مقال

رقمنة الشعوب…….

رقمنة الشعوب

الحقيقة الثابتة التى لا تتغير في هذا الكون هى التغيير المستمر، تغير سريع في شكل شئ، إن العالم العربي والإسلامي منذ فترة ليست بالبعيدة كان يعتمد على النفط كمورد أساسي حيوي وكان خوفه الكبير من نضوب النفط، وسبحان الله تحول العالم كله نحو نفط جديد وهو بترول العصر كنز الكنوز، ثورة وثروة جديدة غيرت شكل الحياة وطباع الناس، ثورة المعلومات، وأصبح من يملك المعلومة يملك الثروة وأصبحت أغنى شركات في العالم هى شركات المعلومات، ابل وفيسبوك وامزون وغيرها، وتوجهت الدول النفطية إلى إعادة النظر لعناصر بناء الهيكل الاقتصاد وعدم الإعتماد على النفط كأساس وحيد، وبدأ التفكير فى تطوير وتنويع الهياكل الاقتصادية ووضع خطط جديدة تسابق الزمن لتواكب التغيير والتطوير المستمر، رؤية واضحة جديدة مستقبلية تمنع أو تحد من تبعات الخوف من عدم التأكد والكوارث المستقبلية، وأصبح هناك بدائل كثيرة تساند الإقتصاد وتحميه من التغيرات المستقبلية الغير مواتية.

وأصبحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أمر واقع حتمى يغيير العالم يغيير حكام وسياسات، واقع لا يمكن تجاهله، والتواصل المستمر بين الشعوب جعل الحكومات الذكية تنخرط فيه لتصل إلى أفكار وحاجات المواطنين، ولم يقتصر على الداخل فقط بل أصبح مع العالم كله، للوصول للطريقة المثلى لتحسين مستوى المعيشة وتحسين اداء الخدمات وتسهيل الإجراءات وتطوير الصناعة والتجارة والزراعة، وإنشاء مدن ذكية، والتخلص من البيروقراطية المقيتة وتعزيز الشفافية والافصاح والتواصل المستمر، واستخدام التطبيقات الحكومية الذكية ليس طرفاً، بل هو وسيلة لتسهيل وإسعاد المواطن، وأصبحت التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي ضمان لبقاء الحكومات، لذا تعمل حكومات اليوم علي التطوير المستمر الشامل لتواكب التغيير والتطوير المستمر.

وأصبح التكامل والإتحاد العربى والإسلامى بين الدول التى تتشارك في اللغة والثقافة والتاريخ ووحدة المصير أمر حتمى بعد أن تواصلت الشعوب مستخدمة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، نعم العالم يتغير بالتواصل بين الحاكم والمحكوم الصغير والكبير الشعوب والحكومات في مشارق الأرض ومغاربها، نستطيع بناء اقتصاد قوى متكامل متعاون فى جميع المجالات العلمية والعملية في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية، نعم نستطيع، إذا وسد الأمر لأهله وقدرنا العلم والعلماء وتخلصنا من المحسوبية والفساد المالي والإداري.

اللهم احفظ مصر واهلها وجيشها ورئيسها.

المستشار الاقتصادي الدكتور يوسف محمد خبير التطوير المؤسسي وريادة الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى