محافظات

الموروثات الثقافية والاجتماعية وتحديات المشكلة السكانية ” في ندوة لإعلام بورسعيد.

” الموروثات الثقافية والاجتماعية وتحديات المشكلة السكانية ” في ندوة لإعلام بورسعيد.

كتب : نيڤين بصلة

 

نظم مركز إعلام بورسعيد ندوة تحت عنوان ” الموروثات الثقافية والاجتماعية وتحديات المشكلة السكانية ” ضمن حملة الاعلام السكانى ( سعادتك وصحتك فى تنظيم أسرتك ) التى ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات استضاف فيها الدكتور سليم شعبان أستاذ التخطيط الاجتماعى بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى ومجموعة كبيرة من العاملين بالمصالح الحكومية والمديريات المختلفة .

واستهل اللقاء الأستاذ عصام صالح مؤكداً على دور مركز إعلام بورسعيد فى نشر الثقافة والوعى فى كافة القضايا المجتمعية المطروحة على الساحة وتأتى المشكلة السكانية فى اولويات اهتمامات الدولة حيث تعد الزيادة السكانية الرهيبة فى مصر عائق كبير يلتهم كل الاصلاحات التى تقوم يها الدولة لرفع مستوى معيشة الفرد فى المجتمع و أنه ينبغي إعادة التفكير في الموروثات الثقافية و الاجتماعية التي تحد من تبني مفهوم الأسرة الصغيرة في ظروف اقتصادية و اجتماعية تستدعي ذلك .

وتحدث الدكتور سليم شعبان معرفاً مفهوم الموروثات الثقافية والاجتماعية بأنه ذلك الكم المتراكم الهائل من المفاهيم القديمة ذات الجذور الفكرية المعينة التي يتلقاها الإنسان بالتدريج من المجتمع المحيط به والتي تبدأ من أصول الفكر منتهية إلى أدقِ التفاصيل السلوكية المسماة بالعادات وهي مفاهيم عملية متحركة مؤثرة ونامية ببطء تتناقل من جيل إلى جيل وتشكل سلطة مؤثرة في طباع الفرد والمجتمع .

و أضاف أنه من خلال الانواع المتعددة من الموروثات المسببة للمشكلة السكانية الموروثات الاجتماعية الخاطئة وهى الفكر الخاطئ للمرأة بأن كثرة الإنجاب يحميها من فقدان زوجها أو يمنعه من الزواج مرة أخرى أما بالنسبة للرجل فهناك ثقافات خاطئة مثل أن كثرة الأبناء عزوة وغيرها من تفضيل الذكور على الاناث وعناد السلايف .

واشار الدكتور سليم الى أنه من أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية في مصر ومنذ فترة طويلة هي ارتفاع معدل نمو السكان الذي وصل إلى 2.62% في 2016/2017 مما يشكل ضغطًا على موارد مصر فيما يتعلق بالدعم وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتخصيص موارد كافية للاستثمار في البنية التحتية والبحث العلمي وتحسين الخدمات .

وفي سياق متصل أشار أيضاً الى أن الزيادة السكانية تؤدي إلى تراجع الخصائص السكانية المختلفة عن طريق ارتفاع معدل الأمية والتسرب من التعليم وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع معدلات الفقر وبالنسبة للآثار المترتبة على الزيادة السكانية فتتمثل أيضاً في انتشار العشوائيات في المدن الكبرى وعدم التوازن الجغرافي في التنمية الاقتصادية وعدم العدالة في توزيع السلع والخدمات بالإضافة إلى ضعف الاستثمارات في المحافظات وزيادة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وانخفاض نصيب الفرد من المياه والخدمات التعليمية والصحية وزيادة الضغط على المرافق والخدمات.

و في نهاية الندوة تم التأكيد على أن خفض معدلات الزيادة السكانية مسئولية جميع الوزارات و الهيئات بالدولة و منظمات المجتمع المدني من خلال تغيير الموروثات الثقافية و الاجتماعية و تغيير نظرة أفراد المجتمع لمفهوم العزوة و السند و الظهر و استمرار الانجاب و اعتبار الأولاد مصدر للدخل وذلك من خلال العلاج الاجتماعي و الديني و القانوني و الاعلامي الذي يهدف إلى إعادة تشكيل منظومة العادات و التقاليد مع نشر ثقافة جديدة تصب في صالح الفرد و المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى