مقال

التطوع سلوك تربوي ج3

(( التطوع سلوك تربوي ج3 ))

 

بقلم/ وليد جاسم القيسي

————————————

 

التطوع مبادرة رائدة لفعل الخير ومنفعة عامة للغير .

هو فطرة خلقنا بها وتربينا عليها.

واحساس لحياة كريمة نطمح لها.

حالة انسانية وطاقة ايجابية ينبغي تفعيلها.

حيث الايمان والزهد مصدرها .

غريزة انسانية تميز بها الانسان

بالتضامن والتكافل منذ الازل وقبل الان.

اقول قبل الان.. لأنها اصبحت في خبر كان!

لأسباب متعددة ظاهرة للعيان.

( حروب – كروب- خطوب- حصار- احتلال-

كرونه وأمكرون)

انعكست سلبياً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وسلوك الانسان !

في حين انتشرت في اوربا وبعض دول اسيا

( الصين- ماليزيا- سنغافوره- اليابان)

ثقافة الترويج والوعي الثقافي للعمل الجمعي التطوعي ساعد على صيانة وحماية ما انجزته مؤسساتهم الخدميه من خدمات جليلة للمواطنين دون ان تفرض عليهم قوانين او تشريعات قسرية بهذا المجال.

حتى بلغ التطوع لديهم واجب ارادي وطني.

التطوع اذن ليس وسيلة ايصال المساعدات واعمال الاغاثة للمنكوبين بأعمال ( سخرة) فحسب تتخذها الانظمة الدكتاتوريه او المتخلفة بأصدار قوانين صارمة لأنجاز مشاريع لسد حاجات برامجهم التقشفية.

انماهو ثقافة مجتمع متقدم متطور لبناء نهضة ( مادياً- عضوياً- سلوكياً- اجتماعيا )

وهو مذهب يعتمد اولاً على ( بناء الانسان

قبل عمران مشاريع الخدمات والاسكان)

لتصبح لدينا بنية تحتية وعمود فقري لفلسفة التكامل الاجتماعي الى جانب كونه عملية تربوية اخلاقية تعبر عن صفة انسانية جسدها قوله تعالى( فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)

وفي آية اخرى( فمن تطوع فهو خيراً له).

واكدت عليه ( لائحة حقوق الانسان من حق كل مواطن ان يشارك في عملية التنمية بوسائل عديدة ومنها التطوع).

(التطوع انواع )وحسب امكانية المواطنين

منهم من يتطوع( بوقته – بماله – بفكره- ببدنه- بجاهه ونفوذه )

(كما له فوائد عديدة ) منها( اكتساب خبرات جديدة- خدمة المجتمع وتطويره- التعرف على اشخاص جدد ذوي اهتمامات عديدة-

احساس بالفخر والشعور بالاختلاف عن الاخرين- تحسين المزاج والقضاء على الركود- تقدير الذات وزيادة الثقة بالنفس).

(ان من مقومات نجاح التطوع ) اهتمام الجهات الرسمية في القيام بالدور الرئيسي

للتطوع وتشجيع المتطوعين باتخاذ التدابير التالية:-

1- سن تشريع اعتماد العمل التطوعي من خلال استحداث الوزارات اقسام لادارة اعمال المتطوعين وتوفير مستلزمات عملهم.

2- اعتماد مناهج التطوع لكل المراحل الدراسية وتدريس مواد التربية الوطنية والاخلاقية والفنيه والرياضية التي هجرت منذ سنوات.

ولا يخفى ان المرحلة الدراسية الاولى في اليابان والدول المتقدمة هو تدريبهم على روح التطوع والتعاون والتضحية وكافة الامور التربوية والاخلاقية .

3- دعم جمعية الهلال الاحمر والصليب الدولي بأشراف كوادر نزيهه

4- التركيز في التطوع على الامور الخدمية والتربوية والصحية خطوة اولى.

-5 التركيز الاعلامي المرئيي والسمعي على المتطوعين وانجازاتهم

6- منح امتيازات مادية ومعنوية للمتطوعين في المجالات التاليه( الاستفادة من منافع الجمعيات التعاونية- منح تسهيلات دراسية – مصرفية- علاجية- قروض – اولوية في التعين )

بهذه الامور وغيرها نخلق روح التطوع الارادي لمساندة المؤسسات الخدمية والنهوض في تنمية وتطوير المجتمع

اسوة بدول العالم التي شاهدنا فيها العجائب .

 

وليد جاسم القيسي

العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى