مقال

أرفض قانون الخلع ولكن…

أرفض قانون الخلع ولكن…

كتبت : دكتورة فاطمة العياط

حقا إن من خلال عملي كمحامية أرفض قانون الخلع مما رأيته من إساءة في الإستخدام والتطبيق وإستغلال شرع الله فيما تهواه النفس…

إن الشرع أجاز الخلع ولا حاجة للحديث في ذلك ولكن متى تقوم المرأة بالخلع؟!

وما هي الأسباب التى تجعل القاضي يحكم بالخلع؟!

وما النتيجة التى يحصدها الصغار والمجتمع من جراء قانون الخلع ؟!

وليكن السؤال الحقيقي هل المرأة ترد حقا مقدم الصداق الذي قدمه إليها الزوج؟! أم ترد مقدم الصداق(١) جنيه والذي يكن مثبت في وثيقة الزواج؟؛

وهل الرجال تعلم بدعوى الخلع أم تفاجئ بها والإعلانات جميعا تكن إداريا لغلق السكن….؟!

فإن هذه الديباجة السخيفة والتى لا قيمة لها دفعت بنا إلي الإنحدار وهدمت الأسر والبيوت ودمرت المجتمع وأنتجت جيل فاسد من الشباب…

حقا الخلع شرعا ولكن لمن تأذت بالفعل لمن وجدت نفسها تسكن مع شبيه الرجل وليس برجل لأنه لو كان رجلا حقيقيا ما دفع زوجته إلى الخلع…

لعالج أسباب الخلاف وراعي الصغار ولم يتهاون في رجولته….

حقا إني أرفض الخلع ولكن اليوم ومع أشباه الرجال إني أؤيده وبشدة لأنه لو كان رجلا حقيقيا ما سمح لإمرأته أن تقوم هي بتطليقه خلعا وحصد ذلك الصغار لتتردد كلمة يوما ( أمك خلعت أبوك).

لو كان رجلا حقيقيا ما جعلها تتركه من أجل غيره قد تري فيه أنه خيرا لها ….

حقا هنا تتهم المرأة بالخيانة ولكن من السبب ؟! هل الأخير أقدر علي بيتك منك لأنه لو كانت الرجال في بيوتها رجال مادعت لأشباههم مكان…

والمرأة التى تستسهل الطلاق والخلع أحقا هناك شيئا حقيقيا دفعك لذلك ؟! أم لمجرد رغبة منك في أخر؟! أم أردتي أن تتسلطي عليه فرفض؟! أم حاولتي تكوني الأمر والناهي وتقومي بتقليد الأخريات؟!

أم أردتي أن تقتلي فيه الرجولة وتحاولي إبعاده عن أهله؟!

ما أنتي حينما تنفصلين عنه ستجدى الأخر والذي يجعلك تنفصلين عن صغارك قبل أي شيء أخر…

يا أيتها النساء حاولن إستبدال الطلاق والخلع بمعالجة بيتك وأمورك فيه وإن لم تجدي سوي الإنفصال لكي الأمر…والإختيار…

ولكن حاولي أن تجنبي يوما تقفي فيه أمام مرآتك وتظري لنفسك وترددى ألم أكن تسرعت؟! ماذا لو صبرت يوما ؟! ومن يشجعك علي ذلك حقا لا يحبك في الأخير كل شخص يعود بيته مع صغاره وتظلين وحيدة شريدة ما تشاركك سوى فيه سوي الأمك وهمومك وذكرياتك التي تعيشين سجينة لها…

وياأيها الرجال لو فعلتم مع تفعلوه مع زملائكم في العمل أو مع ما تعرفونهم في خارج البيوت من كلمة طيبة ومعاملة طيبة مع نسائكم لعشتم أسعد الناس وأولادكم صاروا ثمرة طيبة كفاكم ظلم لأنفسكم وصغاركم ومجتمكم…

ولا تنسوا أن القاضي إن حكم حكم بالقانون وإن طبق كان القانون وليس الشرع..

حتى أصبحنا ما نعرف هل نحن نعيش حراما أم حلالا؟!

في وقت إختلط فيه الأمور…ولا نعرف هل أتينا بدين جديد من أجل تحليل ما يحلو لنا ولو فيه حرمانية…؟!

اللهم إهدني وإياكم إلي الحق وإرزقنا الحق وإرشدنا إليه…

ولتكن هذه دعواي ودعواكم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى