خواطر وأشعار

قمر يختنق وضباب أصم.

قمر يختنق وضباب أصم.

خــــــالـــــد صــــــالـــــح

 

الاستعلاء على الرغبة، وتجاهل النفس وحاجتها سلاح يدمر المرء به حياته، ويحولها إلى معركة.

 

هذه القضية لا يفهم من سياقها أن نلبى كل ما تطلبه النفس من رغبات؛ لكن المعنى المرجو من هذه العبارة هو: أن كثيراً منا قد يُعرض عليه خيارات عدة مباح قبولها تجاه أمر ما وقد يكون معلقا ومحاطا بحياة طويلة. فيتجاوز كل مباح ويلقى نفسه فى مصيدة الإمعية المدمرة مستعليا على رغباته زاهدا فيها، رغم انه يستسرق الرغبة من الغفلة لشدة حاجته إليها كونها سنة وسجية خلقها الله فيه.

 

اللافت للنظر فى القضية،؛ أننا جميعا نطلب التقليد ونتفاخر به و ندعى القدرة و القوة فى مواجهة العواصف والرياح بأنفاسنا ،ونخضع لقيم واهية ونُلقى اعناقنا داخل أغلال مجتمعية ما أنزل الله بها من سلطان ونحاصر بحجج غير مفنعة.

 

فمثلا يقيد المرء نفسه_ذكرا أو أنثى_ بقيود الرهبانية المبتدعة ولا يعلم أو ينسى أن الله شرع لآدم طرقا عدة للتكيف مع الحياة ꧁وعلم آدم الأسماء كلها꧂ وأطلق لعقله العنان فى التعامل معها بشرط ألٌا ينسلخ عن منهجه المُعلَّم إياه وكل من على الأرض آدم(ذكر و أنثى).

 

فمن المنطق أن تعيد التفكير فى حياتك حتى لا تكن مقيداً فى قيود فكر عقيم لا يعتنى ولا يهتم برغباتك واحتياجاتك فكم من قمر يختنق مستسلما لضباب أصم.

 

بقلمى/ خــــــــــالــــــــد صــــالــــــــح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى