مقال

عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ” جزء 1″

عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

هو صحابى من العبادلة وهو أبو جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو من صغار الصحابة، وهو أحد رواة الحديث النبوي الشريف، وهو أحد أشهر من عُرف من العرب بجوده وكرمه، وقد ولد أبو جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فى السنة الأولى من الهجره، في الحبشة، حيث كانت هجرة أبويه الصحابى جعفر بن أبي طالب والسيده أسماء بنت عميس، وهو أول مولود ولد بها في الإسلام، وقد عاد مع عائلته إلى المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية الشريفه إليها، وعودة مهاجري الحبشة، ولم يمض الكثير حتى توفي أبوه جعفر بن أبى طالب، في غزوة مؤتة فى السنة الثامنه من الهجره، فكفل النبي صلى الله عليه وسلم، أسرة ابن عمه جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه، وقد تزوجت أمه السيده أسماء بنت عميس، بعد وفاة أبيه من أبي بكر الصديق، وأنجبت له محمد بن أبي بكر، إلى أن مات عنها.

 

 

 

فتزوجت من عم عبد الله وهو الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنهم أجمعين، فأنجبت له يحيى بن علي، فيكون محمد بن أبي بكر، ويحيى بن علي أخويه لأمه، وقد كان أبوه هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المشهور بجعفر الطيار، وذي الجناحين، وهو صحابي وقائد مسلم، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد وزرائه، وجعفر بن أبى طالب، هو أخو الإمام علي بن أبي طالب لأبويه، وكان يقال إنه كان أشبه الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم، خَلقا وخُلقا، وقد أسلم جعفر بن أبي طالب، ثم هاجر مع جماعة من المسلمين إلى الحبشة، ومكثوا فيها عند ملكها النجاشي، ثم هاجر جعفر إلى المدينة المنورة يوم فتح خيبر، فكانت له هجرتان، هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.

 

وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم، بينه وبين معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري، وقد شهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمانى من الهجرة بين المسلمين والروم، وكان هو أمير جيش المسلمين إذا أصيب قائدهم الأول زيد بن حارثة، فلما قُتل زيد بن حارثة في المعركة، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ودُفن جعفر في منطقة مؤتة في بلاد الشام، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك، وكانت وغزوة مؤتة أو سرية مؤتة، وهى جرت الغزوة في جمادي الأول من العام الثامن للهجرة، وكان بسبب قتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رسول النبي صلى الله عليه وسلم.

 

إلى ملك بصرى على يد شرحبيل بن عمرو الغساني والي البلقاء الواقع تحت الحماية الرومانية، إذ أوثقه رباطا وقدمه فضرب عنقه، وأما عن لفظ غزوة فهو يطلق على أي قتال لكفار، قاده الرسول صلى الله عليه وسلم، بنفسه أو بجيش من قبله ولو لم يشارك فيه، ففي غزوة مؤته لم يشارك النبي صلى الله عليه وسلم، في أحداثها، ولكن الأمر انطلق منه صلى الله عليه وسلم وتحت إشرافه مباشرة، وقد أمَّر النبي صلى الله عليه وسلم، على هذا البعث زيد بن حارثة، وقال ” إن قُتل زيد فجعفر، وإن قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة، وعقد لهم لواء أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة، وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَن هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم صلى الله عليه وسلم ” اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَن كفر بالله.

 

ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة، ولا كبيرا فانيا، ولا منعزلا بصومعة، ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة، ولا تهدموا بناء ” وقد خرجت نساء المسلمين لتوديع أزواجهن وهن يقلن ” ردكم الله إلينا صابرين ” فرد عبد الله بن رواحه وقال ” أما أنا فلا ردني الله ” وعند مدينة مؤتة توقف المسلمون، وكان عددهم ثلاثة آلاف، وعدد الغساسنة والروم مئتا ألف، وقد اختار المسلمون بقيادة زيد بن حارثة، الهجوم على البيزنطيين وتم الهجوم بعد صلاة الفجر وكان اليوم الأول هجوما قويا، في صالح المسلمين لأن الروم والغساسنة لم يتوقعوا من جيش صغير البدء بالهجوم، وفي اليوم الثاني، بادر المسلمون أيضا بالهجوم وكان من صالح المسلمين، وقتل كثير من الروم وحلفائهم، وأما في اليوم الثالث فقد بادر الروم بالهجوم وكان أصعب وأقوى الأيام وفيه قتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحه، واختار المسلمون خالد بن الوليد قائدا لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى