مقال

مشروعية صلاة الكسوف ” جزء 1″

مشروعية صلاة الكسوف ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الحديث عن فريضة الصلاه وهى الفريضه الثانيه فى الإسلام ومع نوع من أنواع الصلوات التى يتقرب بها العبد إلى خالقه سبحانه وتعالى، ألا وهى صلاة الكسوف وهى تسمى صلاة الكسوف أو صلاة الكسوفين، وهي نوع من أنواع صلاة النفل المؤقت وتصلى بسبب كسوف الشمس أو خسوف القمر، وتسمى أيضا بصلاة الكسوف أو صلاة الخسوف وهى سنة مؤكدة، وعددها ركعتان، وفي كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، ويُسن الخروج لأدائها في جماعة، بلا أذان ولا إقامة، بل ينادى لها المنادى الصلاة جامعة، ويندب بعدها أن يخطب الإمام، ويعظ الناس، ويذكرهم بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وكما يستحب مع ذلك أيضا الإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء لله تعالى، ويبدأ وقت الصلاة من تحقق الكسوف، وينتهي بانجلاء الكسوف أو الخسوف.

 

وإن صلاة خسوف القمر هى صلاة جهرية لأنها صلاة ليلية، وأما عن صلاة كسوف الشمس فهى صلاة سرية لأنها صلاة نهارية، ووقتها من ابتداء الكسوف إلى ذهابه ولا تصلى حتى يرى الناس الكسوف لقول النبى صلى الله عليه وسلم ” إذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى ينجلي ” رواه مسلم، وأيضا عن أبي بكرة قال ” كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانكسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، يجر رداءه، حتى دخل المسجد، فدخلنا فصلى بنا ركعتين، حتى انجلت الشمس، فقال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ” إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يُكشف ما بكم ” وصلاة الكسوف هى سنة مؤكدة، فإذا كسفت الشمس أو القمر شرع للمسلمين أن يصلوا صلاة الكسوف.

 

 

 

وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، بفعله وبقوله صلى الله عليه وسلم، فالسنة فيها أن تصلى ركعتان بقراءتين وركوعين وسجدتين، هذا هو السنة الذي فعلها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فيكبر ويقرأ قراءة طويلة بعد الاستفتاح، ثم يركع ويطيل، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها ما تيسر ويطيل، لكن دون القراءة الأولى، ثم يركع ويطيل لكن دون الركوع الأول، ثم يرفع ويطيل لكن دون الرفع الأول، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقوم فيقرأ ويطيل، لكن دون القراءة السابقة، ثم يركع ويطيل لكن دون الركوع السابق، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ويطيل لكن دون ما قبله، ثم يركع ويطيل لكن دون ما قبله، ثم يركع بعد الركوع الثاني ويطيل بعض الإطالة مما قبله، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقرأ التشهد التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

والدعاء ثم يسلم، ثم يذكر الناس ويخطب الناس، ويبين لهم شرعية صلاة الكسوف، ويذكرهم بالله عز وجل، ويأمرهم بالإكثار من التكبير عند رؤية الكسوف، والصدقة، وعتق الرقاب، والصلاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا، فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره فأمر بالتكبير والعتق عند الكسوف ” فالسنة للمسلمين عند الكسوف هو الإكثار من ذكر الله، وتكبيره، واستغفاره، والصدقة، والعتق، والصلاة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بها، هى قراءتان وركوعان وسجدتان، وكل قراءة دون التي قبلها، وكل ركوع دون الذي قبله، ويطيل في السجدتين إطالة لا تشق على المأمومين، ولا تشق على الناس حسب الاستطاعة حسب التيسير، ولكنها صلاة متميزة عن غيرها في بالطول، خوفا من الله تعالى وتعظيما له سبحانه.

 

لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ” إن الله يرسل الكسوف تخويفًا لعباده، وقال إن الشمس والقمر لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يكسفهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشفان، وفي اللفظ الآخر إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره ” وأمر النبي صلى الله عليه وسلم، بالتكبير عند الكسوف وبالعتق وبالصدقة، فالمؤمن وهكذا المؤمنة يشرع لهما الصلاة والصدقة والاستغفار، والإكثار من الذكر عند رؤية الكسوف، وينادى لها الصلاة جامعة، وينادى لها على المنارات أو في المكبرات الصلاة جامعة، الصلاة جامعة، ويكررها مرتين أو ثلاثة أو أكثر، حتى يبلغ الناس، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، أن ينادى لها الصلاة جامعة، وصلاة الكسوف من أنواع صلاة النفل وكيفيتها المشروعة كغيرها من الصلوات إلا في بعض الخصائص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى