مقال

عذرا سيدي شيخ الأزهر.

عذرا سيدي شيخ الأزهر.

 

بقلم /السيد شحاتة

 

عندما يتطاول الأقزام علي العمالقة فقل علي الدنيا السلام وهذا ليس وليد اليوم ولكنه منذ زمن بعيد ولن يتوقف مادامت الحياة قائمة

 

ولكن عندما تترك الفضائيات للأقزام الزمام والحرية للطعن في عمالقة هذا الزمان وإمام المسلمين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والاستهزاء بالدين وسنة رسوله دون رادع وعقاب ودون أن ينالهم شيئا من العقوبة بدعوي حرية الفكر وديمقراطية الكلمة وآه ثم آه من ذلك فتقتل فيها النفوس ويزداد القزم سوءا وتمردا ولكن بجرأة أكثر وأسرع

 

ونذكركم عندما تتطاول احدهم علي محمد صبحي قامت الدنيا وتحركت الأقلام لترد عنه وتعدد مناقبه وعندما تطاول احدهم علي شيخ الأزهر خرست الألسنة وجفت الأقلام ؟

 

إن شيخ الأزهر أيها السادة نجهل قيمته في بلدنا أنه أمام المسلمين في العالم لا يعرف قيمتة الا خارج بلده عندما يزور دولة إسلامية أو غيرها يعامل باجلال معاملة الملوك يقبل راسة ويدة علماء افذاذ وأمراء دول وينحني لعظمته رؤساء ولكننا نحن من يهين قاماتنا ونفتح المجال لذلك

 

فعذرا سيدي شيخ الأزهر عندما يتطاول الأقزام عليك علي مشهد ومسمع من الجميع ولو تطاول قزم علي أحد الكبراء والأسياد لقامت الدنيا عليه

 

عذرا سيدي شيخ الأزهر عندما يتطاول عليك هؤلاء فلو تكلم سفهاء القوم علي غيرك لتجد الردود والافعال

 

عذرا سيدي شيخ الأزهر لو أقيم سيف العدل أمام كل متطاول وقزم فلن يجرؤون علي فعل الأمر مرة أخرى

 

عذرا سيدي شيخ الأزهر فمنافقون هذا الزمان يمتلكون من الوسائل والأدوات من تمكن لهؤلاء أن يتطاولون علي الدين ورجالة ويتمادون بالاستهزاء

 

فعذرا ثم عذرا فإنهم لا يعلمون فضلك وعلمك ومقامك فالدنيا كلها تعلم ذلك وتقف لك احتراما وإجلالا الا نحن

 

إن الغرور آفة سيئه والإعجاب بالنفس غباء مستحكم والتطاول علي العمالقة سفاهة وبذاءة

 

لانعلم بأي عقل ومنطق يتطاولون عليك وبأي حق لهؤلاء يكذبون ذلك ويشككون في آية ويفسرون القرآن علي هواهم ويريدون أن يجبروا الناس علي تبني سفاهاتهم

 

أيها الأقزام فلتكفوا ألسنتكم وكفاكم فسادا لما تفعلوا ولتعلموا أنه مهما فعلتم فلن يزيدكم ذلك طولا وكرامة بل ستبقي هامات علماؤنا عالية

 

ولتعلموا أن القردة عندما يتسلقون قمم الجبال فلن يحولهم هذا التسلق الي قمم ورموز فهل تطاولكم علي شيخ الأزهر سيحولكم إلي عمالقة هيهات هيهات

 

فعندما يتكلم الرويبضة ويهاجمون الرموز ويتصدرون المشهد فقل علي الدنيا السلام فإذا كثر ملاحوا السفينة فإن مصيرها الي الغرق

 

عندما يتكلم الرويبضة والسفهاء ويتطاولون ويتخذهم الناس رؤوسا جهالا يسألون فيفتون بدون علم فيضلون ويضلون ويفسدون علي الناس عقيدتهم فهنا يظهر الفساد وتتزعزع الثوابت وتشيع الفاحشة وتنتشر الرزيلة وتضيع الأمانة فتسفك الدماء وتستباح الأعراض

 

فعذرا سيدي شيخ الأزهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى