خواطر وأشعار

يوم المعلم…..

يوم المعلم.

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

اليمن

 

أنا ابن اليمن.

التي كلما ذكر إسمها قلت هي أمي.

لذا الأماكن كلها لا تتسع لي.

 

منذ الولادة.

عرفت أن من يفعل الخير.

لا يؤذي شرايين إنسان.

و عندما كنا صغارا.

كنا نحلم أن نكبر

 

و لقد علمني

المعلم في يومه بالمدرسة

و كتب كل أحرف لغتنا العربية

على أطراف العصا

بصبح شديد البرد

وعلى أرض ليست

من الأقصا ببعيدة

زخات من الثلج تهطل

 

و لقد قال لي

أن الجبال لاترحب

بمن لا وزن لهم

و الرجولة لها معايير

لا تقاس بالكلام

فإذا أردت صعود الجبال

أظهر عزة الرجال

وأشقق طريقا في وسط الحجر

كن إنساناو أظهر الحب في قلبك

و لا ترسل أحزان وجروح إلى قلب

و أياك أن تكون من الذين

يدقوا أبواب القلوب بلباس الخير

و يخفون بقلوبهم أذى كثيرا

 

أنه لا خير لك أن تحصى

بين الذين خسروا الدنيا كلها

من أن تحصى بين الذين

خسروا أنفسهم

إن المسقبل هو أن تحصى

بين الذين زحزحوا عن النار

و أدخلوا الجنة

 

و في يوم ذات صباح بارد

أوشكت على الغرق

في بركة مياة

لكن أختي الأكبر مني سنا

انقذتني من الغرق

يومها فرحت كثيرا

و تركت قلبي يحلق عاليا بالفرح

حتى لم يعد يرى فوقه غير سما

 

و لما كبرنا

أكثر من أسقنا المر

كاسا وراء كاس

هم من دقوا أبواب القلب

ظاهرهم بأنهم يفعلون الخير

و باطنهم الأذى بكل ألوانه

ورد إلينا منهم الأذى

و الخير منهم ما ورد

و قد حزن القلب كثيرا

حتى تمزق منه كل نياط

 

أقول ياليتني

ما حلمت بيوم و لا تمنيت

ياليت لو أن لم تنقذني

أختي يومها من الغرق

 

و لقد سكبنا غالي الدمع

كمثل قطرات مطر

بليل حالك ظلامه

قبل أن نصل إلى هذه السعادة

 

أخبروا أستاذ اللغة العربية

المعلم المصري

محمود عبدالهادي الصياد

بأني أريد أن أقبل رأسه و يديه

و اخبروه أني لو كنت رساما

لرسمته لكي يبقى للحب عنوان

 

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي

أبوأميمه _اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى