مقال

الدكروري يكتب عن عبد الله بن كعب الأنصاري “جزء 1”

الدكروري يكتب عن عبد الله بن كعب الأنصاري “جزء 1”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

عبد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين الأنصاري، وهو مدني، وكان والده هو كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، وقد وُلد على عهد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت أمه هى السيده عميرة بنت جبير بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد من بني سلمة، وقد ولد عبد الله بن كعب، من الأولاد عبد الرحمن، ومعمر ومعقل، ونعمان، وخارجة، وعمرة وعائشة وكانت أمهم هى السيده خالدة بنت عبد الله بن أنيس من بني البرك بن وبرة حليف بني سلمه، وقد ذكره العسكرى، فيمن لحق النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل أنه روى عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبى طالب، وأبي أمامة بن ثعلبة، وجابر بن عبد الله وغيرهم، وعن أبيه كعب الشاعر المشهور، وقد كان قائده حين عمي.

 

وقد روى عنه ابناه عبد الرحمن، وخارجة، وإخوته، أيضا عبد الرحمن، ومعبد، ومحمد أولاد كعب، والأعرج، والزهري، وسعد بن إبراهيم، وعبد الله بن أبي يزيد، وغيرهم، وقد كان ثقة وله أحاديث‏، وقد وثقه العجلي، وابن سعد، وأبو زُرعة، وابن حبان، وقال مات سنة سبع أو ثمان وتسعين من الهجرة، وقد قيل أن كعب كان يُكنى في الجاهلية أبا بشير، فكناه النبي صلى الله عليه وسلم، أبا عبد الله، فكأنه كناه بولده هذا، فإنه كان أكبر أولاده وكما ثبت في الصحيح في حديث طويل، قال الإمام أحمد، حدثنا هارون بن إسماعيل، قال كان عبد الله بن كعب وصي أبيه، ومات من آخر من مات من ولد كعب، وكنيته أبو عبد الرحمن، وأن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي فقال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

في غزوة تبوك، فعن ابن شهاب قال ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام وقال ابن شهاب فأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي وقال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر.

 

وإن كانت بدر أذكر في الناس منها، وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان قال كعب فقل رجل يريد أن يتغيب يظن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا، وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك؟ قال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى