مقال

الدكروري يكتب عن الإمام إبن حجر العسقلاني ” جزء 3″ 

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام إبن حجر العسقلاني ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثالث مع الإمام إبن حجر العسقلاني، وكما كانت من زوجاته هي السيدة ليلى الحلبية، وهي ابنة محمود بن طوغان، وتزوجها بحلب عندما سافر مع الأشرف برسباي إلى آمد سنة ثماني مائة وست وثلاثين للهجرة وكانت ثيبا ذات ولدين بالغين، وقدمت عليه القاهرة ثم رجعت إلى بلدها ثم عادت فأقامت في عصمته حتى توفي عنها ولم يرزق منها بولد، وماتت في منتصف شهر رجب سنة ثماني مائة وواحد وثمانين للهجرة، وقد قاربت الثمانين عاما، وأيضا كانت من زوجاته هي السيدة خاص ترك، وكانت جارية زوجته أنس خاتون، واشتراها بالوكالة سرا واستبرأها ووطئها فحملت له بولده بدر الدين أبي المعالي محمد، وكان مولده سنة ثماني مائة وخمسة عشر للهجرة، وكان أبوه هو نور الدين علي بن قطب الدين محمد العسقلاني، ثم المصري.

 

وكان مولده في حدود سبعمائة وعشرون للهجرة، وكان موصوفا بالعقل، والمعرفة والديانة، والأمانة، ومكارم الأخلاق، ومحبة الصالحين، وقد اشتغل بالتجارة وعكف على الدرس وتحصيل العلوم فتفقه على مذهب الإمام الشافعي، وحفظ الحاوي الصغير، وأخذ الفقه عن محمد بن عقيل وأجيز بالإفتاء والتدريس والقراءات السبع، وتطارح مع ابن نباتة المصري والقيراطي، وتبادل معهما المدائح، وقال الشعر فأجاد وله عدة دواوين؛ منها ديوان الحرم وهو مدائح نبوية ومكية في مجلدة، وله استدراك على الأذكار للنووي فيه مباحث حسنة، وقد توفي في شهر رجب سنة سبعمائة وسبع وسبعون من الهجرة، فهذا كان والدة، أما عن أمه فقيل هي تِجار ابنة الفخر أبي بكر بن شمس محمد بن إبراهيم الزفتاوي، وهي أخت صلاح الدين أحمد الزفتاوي الكارمي، وقد ماتت قبل زوجها والد ابن حجر بمدة.

 

وكان جده هو قطب الدين محمد بن ناصر الدين محمد بن جلال الدين علي العسقلاني، وكان تاجرا، ولم تعفه التجارة عن طلب العلم سمع من جماعة وحصل على إجازات من العلماء، وأنجب أولادا منهم كمال الدين، ومجد الدين، وتقي الدين وأصغرهم ولي الدين ثم نور الدين علي، وهو والد ابن حجر، الذي انصرف من بينهم لطلب العلم أما إخوته فكانوا تجارا، وكان من أبناؤه، بدر الدين أبو المعالي محمد، وهو ولد في صفر سنة ثماني مائة وخمسة عشر للهجرة، وأمه أم ولد وهي خاص ترك، وكان من بناته من زوجته أنس خاتون، هي ابنته زين خاتون وهي والدة الجمال يوسف بن شاهين، وكانت بكر أبناء أبويها، وقد ولدت في ربيع الآخر وقيل رجب سنة ثماني مائة واثنين من الهجرة، وأسمعها أبوها على شيخه العراقي والهيثمي، واستجاز لها خلقا، وتعلمت الكتابة والقراءة.

 

وتزوجها الأمير شاهين الكركي فولدت له عدة أولاد، وماتوا في حياة أبيهم، ولم يتأخر منهم إلا أبو المحاسن يوسف المعروف بسبط ابن حجر، وماتت بالطاعون وهي حامل سنة ثماني مائة وثلاثة وثلاثين من الهجرة، ومن بناته أيضا هي فرحة، وقد ولدت في شهر رجب سنة ثماني مائة وأربعة من الهجرة، وأستجيز لها من بعض العلماء، وسمعت من ابن الكويك وغيره، وتزوجها محب الدين ابن الأشقر واستولدها ولدا مات صغيرا في حياة والديه وكانت وفاتها في شهر ربيع الآخر سنة ثماني مائة وثماني وعشرين من الهجرة، وله ابنته أيضا تسمي غالية وولدت في شهر ذي القعدة سنة ثماني مائة وسبعة من الهجرة، وأجاز لها جماعة، وماتت بالطاعون في ربيع الأول سنة ثماني مائة وتسعة عشر من الهجرة، وابنته رابعة وقد ولدت في شهر رجب سنة ثماني مائة واخدي عشر من الهجرة.

 

وأسمعها والدها على زين الدين المراغي بمكة، وأجاز لها جمع من الشاميين والمصريين، وتزوجها الشهاب ابن مكنون، فولدت منه بنتا أسماها غالية، ماتت في حياتهما، ومات عنها زوجها في شهر رمضان سنة ثماني مائة وتسع وعشرون من الهجرة، فتزوجها المحب ابن الأشقر وهو زوج أختها فرحة، واستمرت معه حتى ماتت عنده في سنة ثماني مائة واثنين وثلاثون من الهجرة، وأيضا ابنته فاطمة وقد ولدت في ربيع الآخر سنة ثماني مائة وسبعة عشر من الهجرة، وماتت بالطاعون في ربيع الأول سنة ثماني مائة وتسعة عشر من الهجرة، وكما كان له بنات من السيدة عتيقة النظام يحيى الصيرامي، وهن السيدة آمنة، وقد ولدت في شهر رجب سنة ثماني مائة وخمس وثلاثون من الهجرة، وماتت وهي طفلة سنة ثماني مائة وست وثلاثون من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى