مقال

خامس خمسة على أصناف اليمن

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن خامس خمسة على أصناف اليمن
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 2 ديسمبر

الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، أشهد ألا إله إلا الله الحليم الكريم، رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش العظيم، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وخلفائه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد روي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم، خامس خمسة على أصناف اليمن أنا، ومعاذ، وخالد بن سعيد، وطاهر بن أبي هالة، وعكاشة بن ثور، وأمرنا أن نيسر ولا نعسر، وعن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال لهما “يسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولا تنفرا” فقال له أبو موسى إن لنا بأرضنا شرابا، يصنع من العسل يقال له البتع، ومن الشعير يقال له المزر.

فقال صلى الله عليه وسلم “كل مسكر حرام ” فقال لي معاذ كيف تقرأ القرآن ؟ قلت أقرأه في صلاتي، وعلى راحلتي، وقائما وقاعدا، أتفوقه تفوقا، يعني شيئا بعد شيء، قال، فقال معاذ لكني أنام ثم أقوم، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، قال، وكأن معاذا فضل عليه ” وعن أم جهيش خالته قالت، بينا نحن بدثينة بين الجند وعدن، إذ قيل هذا رسول، رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافينا القرية، فإذا رجل متوكئ على رمحه، متقلد السيف، متعلق حجفة، متنكب قوسا وجعبة، فتكلم، وقال إني رسول، رسول الله صلى الله عليه وسلم، إليكم، اتقوا الله واعملوا فإنما هي الجنة والنار، خلود فلا موت، وإقامة فلا ظعن، كل امرئ عمل به عامل فعليه ولا له، إلا ما ابتغى به وجه الله تعالي، وكل صاحب استصحبه أحد خاذله وخائنه إلا العمل الصالح،

انظروا لأنفسكم واصبروا لها بكل شيء” فإذا رجل موفر الرأس، أدعج ، أبيض، براق، وضاح، وعن عطاء، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن معاذ بن جبل دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، فسجد معه، فلما سلم، قضى معاذ ما سبقه، فقال له رجل كيف صنعت؟ سجدت ولم تعتد بالركعة، قال لم أكن لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حال إلا أحببت أن أكون معه فيها، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فسره، وقال “هذه سنة لكم” وعن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية فقال “من أراد الفقه فليأت معاذ بن جبل” وروى الأعمش عن أبي سفيان، قال حدثني أشياخ منا أن رجلا غاب عن امرأته سنتين، فجاء وهي حبلى، فأتى عمر، فهم برجمها.

فقال له معاذ إن يك لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل، فتركها، فوضعت غلاما بان أنه يشبه أباه قد خرجت ثنيتاه، فقال الرجل هذا ابني، فقال عمر بن الخطاب عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ لهلك عمر” وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول حين خرج معاذ بن جبل إلى الشام” لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه، وفيما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر الصديق أن يحبسه لحاجة الناس إليه، فأبى علي وقال رجل أراد وجها، يعني الشهادة فلا أحبسه، قلت إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى