مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الألباني ” جزء 3″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الألباني ” جزء 3″
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ونكمل الجزء الثالث مع الإمام الألباني، وكما زار قطر وألقى فيها محاضرة بعنوان منزلة السنة في الإسلام، وكما انتدب من الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء للدعوة في مصر والمغرب وبريطانيا للدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنة والمنهج الإسلامي الحق، كما دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها واعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة، وكما زار الكويت والإمارات وألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عددا من دول أوروبا، والتقى فيها بالجاليات الإسلامية والطلبة المسلمين، وألقى دروسا علمية هناك، وكما للشيخ والإمام للألباني مؤلفات وتحقيقات، ربت على المائة، وترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، وطبع أكثرها طبعات متعددة ومن أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل.

وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها، وأحكام الجنائز، وآداب الزفاف، وأداء ما وجب في بيان وضع الوضاعين في رجب، والإسراء والمعراج، والآيات البينات في عدم سماع الأموات، والتوسل، وتحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، وحكم تارك الصلاة، وحجة النبي، وصلاة التراويح، وخطبة الحاجة، وتخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق، وفتنة التكفير، وفقه الواقع، نصب المجانيق، وغيرها، ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين عنه فضيلة محدث الشام الشيخ الفاضل محمد بن ناصر الدين الألباني، فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل أنه حريص جدا على العمل بالسنة.

ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية، وأن الله قد نفع في كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث، وهو ثمرة كبيرة للمسلمين، ولله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به على تساهل منه أحيانا في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح وعدم ملاحظة ما يكون شاذ المتن مخالفا لأحاديث كالجبال صحة ومطابقة لقواعد الشريعة، وعلى كل حال فالرجل طويل الباع واسع الاطلاع قوي الإقناع وكل يؤخذ من قوله ويترك سوى الله ورسوله، ونسأل الله أن يكثر من أمثاله في الأمة وأن يجعلنا وإياه من الهداة المهتدين والقادة المصلحين وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم.

وكما قال ربيع المدخلي، أنه قد ظلم هذا الرجل وما عرف حقه العرب، رجل ينقله الله من قلب أوروبا ويضعه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدم هذه الجهود العظيمة، وقال أيضا هو عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه، فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلا أهل الأهواء، وكما قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز فيقول ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل محمد ناصر الدين الألباني، وكما قال عنه مقبل بن هادي الوادعي إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ، وقال أيضا لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي علمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة وينفرون عنهم، وكما قال عنه عبد العزيز آل الشيخ أن الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات.

المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا، وكما قال عنه حافظ بن عبد الرحمن مدني، مدير جامعة لاهور إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها، وكما قال المفسر محمد الأمين الشنقيطي قال عنه الشيخ عبد العزيز الهدة، أن العلامة الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالا غريبا، حتى إذا رآه مارا وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائما ومسلما عليه إجلالا له، وكما قال عنه مفتي الديار محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن ناصر الدين الألباني وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل، ولكن له بعض المسائل الشاذة، وكما قال عنه تلميذه أبو إسحاق الحويني محدث الديار المصرية، عندما رأيت الشيخ علمت أنه سقط سهوا من القرون الأول وذهبت عنده محبا للحديث فرجعت وأنا محب للسنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى