اخبار مصر

وزير الأوقاف القوات المسلحة سطرت ملحمة في السنوات العشر الماضية لا تقل عن ملحمة أكتوبر

جريدة الأضواء

وزير الأوقاف القوات المسلحة سطرت ملحمة في السنوات العشر الماضية لا تقل عن ملحمة أكتوبر

 

متابعة /خالد عبدالعزيز

 

في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في إذكاء الروح الإيمانية والوطنية ، ونشر الوعي الديني والمجتمعي ، احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان بمسجد سيدنا الإمام الحسين “رضي الله عنه” بالقاهرة اليوم الأحد 10 / 4 / 2022م عقب صلاة التراويح ، بحضور معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومعالي أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، والسيد اللواء أ.ح/ إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والسيد اللواء/ ياسر عبد العزيز الإسريجي رئيس أركان المنطقة المركزية، والسيد اللواء/ محمد مصطفى لبن مدير إدارة الأشغال العسكرية ، والسيد اللواء/ شريف سيف الدين مستشار رئيس الوزراء لشئون مكافحة الفساد، وأ.د/ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب الموقر، وسماحة الشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة وذوي الإعاقة بمجلس النواب، وأ.د/ يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ ، وسماحة/ السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف ، وأ.د/ أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والنائب/ أيمن محسب عضو مجلس النواب ، والدكتور/ هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني ، والشيخ/ صبري ياسين رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة، والدكتور/ أيمن علي عبده أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ/ السيد عبدالمجيد وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، والشيخ/ محمد عيد كيلاني وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر والأوقاف، والدكتور/ نوح عبد الحليم العيسوي وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير، ولفيف من قيادات الوزارة ، والأئمة والدعاة ، والعديد من رجالات الدولة المصرية ، وجمع غفير من المصلين.

وفي كلمته وجه أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة والتحية والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ولقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 م ، مؤكدًا أننا في ليلة عظيمة في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ، وهي الذكرى الخمسون هجريًّا ، التي سطرت فيها القوات المسلحة ملحمة عظيمة بالنصر والفداء والتضحية ، مشيرًا إلى أن ما بذلته وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة في السنوات العشر الأخيرة من حماية الوطن ومواجهة لقوى الشر وجماعات الإرهاب لا يقل فداء ولا تضحية ولا أهمية ولا منجاة للوطن مما سطرته في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م، حيث يسر الله على أيديها وسخرها لحماية البلاد والوطن من فوضى جماعات التطرف وأهل الشر ، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة الباسلة يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمر ، فما نحن فيه اليوم خير شاهد على ذلك ، فبينما أبناؤها على الجبهة يحافظون على أمن الوطن وأمانه وحمايته ها هي أيدي أبناء القوات المسلحة ممثلة في الهيئة الهندسة للقوات المسلحة تقوم بالإعمار ليس في هذا المسجد وحده ، ولا في دور العبادة وحدها ، وإنما مختلف جوانب الحياة ، واليوم نريد أن نستلهم روح العاشر من رمضان في العطاء والبناء والتنمية ، ولكل مرحلة تضحياتها فإذا كنا في هذا الشهر نتحدث عن فضل الله على عباده فيه ، وفيه ليلة عظيمة كليلة القدر التي ينتظرها المسلمون جميعًا فإن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: “أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ” ، قال أهل العلم نفع ليلة القدر خاص لصاحبها ، أما الذي يحرس الحدود فنفعه عام ، ومن هنا نستلهم أن الأمر الذي يكون نفعه عامًّا يقدم على ما هو خاص ، وأن قضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض وكل ما يتصل بحوائج الناس مقدم على حج النافلة وعمرة النافلة ، ولذلك قلنا إنه من فضل الله (عز وجل) أن جعل فريضة الحج على المستطيع ، وكثير يقولون نريد أن يغفر الله لنا ما تقدم من ذنوبنا ، وهذا الفضل نجده في قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” ، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : “مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له” ، إذًَا مغفرة الذنوب لا تنحصر في الحج ولا في العمرة ولا في تكرارهما.

مثمنًا ما اتخذته لجنة الحج العليا من عدة أمور : لا حج على نفقة الدولة على الإطلاق هذا العام ، وفي ظل الظروف من خوف ارتداد الفيروس مرة أخرى والتقييمات الجارية والمستمرة بعد عودة الحج ، يجب أن تُعطى الفرصة لمن لم يحج حج الفريضة قبل ذلك ، وبعض الناس يقول أنا أستطيع أن أوفر نفقة الحج ، نقول له القدرة لا تُقاس بمقدرة الفرد فقط ، فإذا كانت هناك حاجة إلى العملة الصعبة فيجب توجيهها إلى الغذاء والدواء وإلى حوائج المجتمع ، وأن قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة وعمرة النافلة.

وفي ختام كلمته وجه التحية لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بذكرى العاشر من رمضان ، مؤكدًا أن القوات المسلحة في السنوات العشر الماضية سطرت ملحمة لا تقل عن ملحمة أكتوبر ، مشيرًا إلى أنه في حرب أكتوبر سطر الجيش المصري ملحمة وطنية ؛ مشيرًا إلى أن أحد قادة إحدى المجموعات كان يقود مجموعة من 48 جنديًّا ، وعندما جاءت الإشارة ببدء الحرب وقفنا لنقرأ الفاتحة وكان بينهم جندي مسيحي اسمه نُصحي ميخائيل فطلب من القائد أن يقرأ الفاتحة بصوت عالٍ ، فقال له ولماذا ؟ فقال له لأنني أريد أن أردد معكم قراءة الفاتحة ثم استشهد هذا الجندي في التاسع من أكتوبر ، اختلطت الدماء المصرية ، فلا فرق بين مصري ومصري ، وهذه الملحمة التي كانت في حرب أكتوبر 1973م أعادها ويعيدها سيادة الرئيس الآن بجمع اللحمة الوطنية مرة أخرى على أساس وطني ، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن على أساس الدين ، فما أحوجنا أن نستفيد من دروس اللحمة الوطنية ، فقوة المصريين في وحدتهم الوطنية ، وعلينا أن نتحول من مرحلة قبول الآخر إلى إحقاق الحقوق ؛ الحق في المواطنة الكاملة ، مشيرًا إلى أن الدولة الآن كما تبني المساجد تبني الكنائس وتتعامل مع أبناء الوطن على قدم المساواة ، ولهذا نشكر سيادة الرئيس بمناسبة العاشر من رمضان ، كما نشكره أيضًا لما وجَّه به من إعمار مساجد آل البيت على هذا المستوى ، ونشكر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكل رجال القوات المسلحة ، مؤكدًا أن مسيرة التطوير مستمرة في هذا المسجد وغيره من مساجد آل البيت ؛ مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى