مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الفاسي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الفاسي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الإمام الفاسي هو محمد بن محمد الفاسي المعروف باسم أجود إمام الفاسي، وكان المنشئ لعائلة شيوخ الفاسي الذين يشكلون الفاسية الشاذلية الصوفية، ولد الفاسي إما في عام ألف ومائة وثلاث وسبعين من الهجرة، أو عام ألف ومائتان وثماني عشر من الهجرة، في فاس في المغرب، والتي اشتق منها اسم العائلة الفاسي في وقت سابق، وتوفيت والدته خلال طفولته، وكان حفيل القرآن الكريم في طفولته وسافر إلى أجزاء مختلفة من العالم، وأخيرا مكة المكرمة بحثا عن الحكمة، ويمكن الإشارة إلى الإمام الفاسي باختصار باسم أجود حضرة الفاسي، وبعض النسخ الكاملة من اسمه تشمل قطب رباني، هيكلال سماداني، قطب عجود، أبو عبد الله سيادونة محمد بن محمد بن مسعود بن عبد الرحمن المكي الحسني الإدريسي الفاسي الشاذلي، وسافر الإمام الفاسي إلى مكة المكرمة لحفظ القرآن وتعلمه مع التجويد.

 

كما سافر إلى العديد من الأماكن بحثا عن دعاة جيدين وكان شيخه الرئيسي الشيخ محمد بن حمزة المدني وهو الشيخ قطب محمد بن حمزة لافر المدني، والإمام الفاسي ونسله يشكلون فرعا من الشاذلية وهو وسام الامتنان، وأما عن السلسلة الروحية، فإنها ترتيب لسلسلة تصوف لأمر الفاسية الشاذلية ويُطلق عليه سلسله الدهب وهي كما جاءت الرب رب عزة، جبريل عليه السلام، الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب، الإمام حسن، أبو محمد جابر، سعيد الغزواني، أبو محمد فتح كالسعود، أبو محمد سعد، أبي محمد سعيد، أبو القاسم بن مروان، إسحاق، إبراهيم البصري، زين الدين القزويني، سيدى شمس الدين، سيدى تاج الدين، سيدى نور الدين، سيدى فخر الدين، تقي الدين الفخير، عبد الرحمن المدني العطار الزيات، عبد السلام بن مشيش العلمي الشاهد.

 

الإمام نور الدين أبو الحسن علي الشاذلي، أبو العباس المرسي، أحمد بن عطا الله الاسكندري، داود البخيلي، محمد وفاء، علي وفاء، يحيى القادري، احمد بن عقبة الحضرمي، الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد زروق الفاسي، إبراهيم إيثام، علي سنهاني، عبد الرحمن المجذوبي، يوسف الفاسي، سيد محمد، عبد الرحمن الفاسي، قاسم الإخلاصي، أحمد بن عبد الله الفاسي، العربي بن أحمد بن عبد الله صاحب المقفية، علي الجمال العمراني، محمد العربي بن أحمد الدرقاوي، محمد بن حمزة ظافر المدني، محمد الأجواد بن محمد بن مسعود بن عبد الرحمن المكي الإدريسي الفاسي الشاذلي إمام الفاسي، وشمس الدين مكي بن محمد الفاسي، وأحمد العربي، ومحمد إبراهيم فاسي بن شمس الدين مكي الفاسي، وعبد الله الفاسي بن شمس الدين مكي الفاسي.

 

ومحمد بن محمد إبراهيم الفاسي، وعبد الوهاب الفاسي بن محمد إبراهيم الفاسي الشاذلي، وعبد القادر الفاسي بن محمد إبراهيم الفاسي الشاذلي، ونجم العلم حضرة أجواد بن عبد الله الفاسي الرماد الشحيلي، وكما هناك أيضا الإمام تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي الحسني وهو فقيه مالكي ومؤرخ وعالم بالحديث، ينتهي نسب تقي الدين الفاسي إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ويتصل نسب الفاسي بإدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية بالمغرب، وولد تقي الدين الفاسي بمكة في العشرين من شهر ربيع الأول عام سبعمائة وخمس وسبعين من الهجرة، وقضى نشأته الأولى في المدينة المنورة لانتقاله مع أمه إليها، ورجع إلى مكة وهو شاب يافع، وبدأ في جمع العلم من شيوخ المكيين والمجاورين، وفي سنة سبعمائة وتسع وثمانين من الهجرة.

 

كان قد حفظ القرآن وصلى بالناس التراويح في المسجد الحرام، وبدأت رحلاته العلمية من سنة سبعمائة وست وتسعين من الهجرة، فكان ينتقل من المدينة إلى القاهرة ودمشق وبيت المقدس والإسكندرية، فقام برحلتين أساسيتين إلى مصر والشام كانت كل منهما تدوم ثلاث سنوات، كما رحل إلى اليمن، وبدأ التدريس في الحرم المكي بإذن من الحافظ الزين العراقي سنة ثمانمائة من الهجرة، وبعد سبع سنوات تولى قضاء المالكية بمكة وهي أول وظيفة قضاء للمالكية حدثت بمكة، تولاها عشر سنوات متتالية من عام ثمانمائة وسبعه حتي وسبعة عشر من الهجرة، ولقد تعدد شيوخه وتنوعت اختصاصاتهم وبلادهم نتيجة رحلاته المستمرة، فقد بلغ عدد شيوخه أكثر من خمسمائةعالم كما جاء في فهرسته، ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، والمؤرخ والمحدث ابن سكر المكي.

 

والجمال بن ظهيرة، والفيروز آبادي، والنور الهيثمي، والزين العراقي، وغيرهم كثير.، ومن مؤلفاته الأحاديث الأربعون المتباينة المتن والإسناد، والجواهر السنية في السيرة النبوية، والزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين

المقنع من أخبار الملوك والخلفاء وولاة مكة الشرفاء، وإرشاد الناسك إلى معرفة المناسك

إرشاد ذوي الأفهام لتكميل كتاب الأعلام، وإيضاح بغية أهل البصارة في ذيل الإشارة

تجريد ذيل التقييد، وتجريد ولاة مكة، وتحصيل المرام من تاريخ البلد الحرام، وتحفة الكرام بأخبار البلد الحرام، وسماها أيضا عجالة القرى للراغب في تاريخ أم القرى

ترويح الصدور باختصار الزهور، تعريف ذوي العلاء بمن لم يذكره الذهبي من النبلاء وسماه أيضا ذيل سير أعلام النبلاء، تقريب الأمل والسول من أخبار سلاطين بني رسول

ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد.

 

وذيل العبر في خبر من غبر، وذيل ذيل التقييد، وذيل كتاب النبلاء للذهبي، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، وعجالة القرى للراغب في تاريخ أم القرى، وفهرس شيوخه بالسماع والإجازة، ومنتتخب المختار المذيل به على تاريخ ابن نجار، وولاة مكة في الجاهلية والإسلام، وكان تقي الدين الفاسي أعشى يملي تصانيفه على من يكتب له ثم عمي قبل وفاته بأربع سنوات، توفي اليوم الثالث من شهر شوال سنة ثمانمائة واثنين وثلاثين من الهجرة، الموافق عام ألف وربعمائة وتسع وعشرين من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى