مقال

علاقات المصالح والأوهام ” جزء 3″

علاقات المصالح والأوهام ” جزء 3″

بقلم / محمــــد الدكــــرورى

 

ونكمل الجزء الثالث مع علاقات المصالح والأوهام، وأن هذه صفة من صفات الجاهلية، وأهل الضلال، ووضع الأمور في غير موضعها، ويجب أن نعلم أن المصالح العامة، والمصالح الخاصة من العبارات التي يكثر استخدامهما في المجتمعات الإنسانية، وهي من لوازم الحياة، فلكل نوع مجاله، وحدوده، وربما المعروفة لدى الكثير من أفراد المجتمع وخصوصا أصحاب البصائر النيّرة، والرؤى المعتدلة، وإذا عرف كل إنسان مسؤولياته، وواجباته انتظمت الحياة، أما إذا قدمت المصالح الخاصة على المصالح العامة، فهنا تكمن المشكلة، وتتعالى الصيحات بالإصلاح ليتحقق للمجتمع استقراره، وتقدمه، ورقيه، اذن لقد اتضح أن المصلحة باتت هي الأساس في العلاقات بين البشر انفسهم ، فهناك من يصادقك لمصلحة ما، وهناك من يحميك.

 

أو يدعي ذلك من أجل غاية ما و حتى يصل الأمر الى الحب الذي هو في أساسه مصلحة مشتركة بين الناس، وقد نفسر هذا الامر على انه ربما حب الظهور او الشهرة، وكسب رضا وقبول الناس وكل ذلك من أجل تحقيق هدف ما، وهناك سلبيات لهذا الحب أو الصداقه من حب المصالح، وأول سلبية لهذا الحب هو تحطيم كل الصور الجميله التي عاشها الانسان المخدوع اثناء فترة هذا الحب أو الصداقه، والصدمه التي قد يتعرض لها الشخص اثر اكتشاف انه تم خداعه والتلاعب بمشاعره ويتفاوت حجم هذه الصدمه من شخص الى آخر، وكذلك الندم على كل ماقدمه هذا الشخص من تضحيات لهذا الحبيب أو الصديق المخادع، وتتولد عدم الثقه بالاشخاص الآخرين ويتم تكوين فكره سيئه وصورة مشوهه لكل من يحاول الارتباط.

 

او القرب من هذا الشخص المخدوع، ويعتقد بأن كل الناس كاذبين ومخادعين، ويجب أن نعلم أن المصالح العامة، والمصالح الخاصة من العبارات التي يكثر استخدامهما في المجتمعات الإنسانية، وهي من لوازم الحياة، فلكل نوع مجاله، وحدوده، وربما المعروفة لدى الكثير من أفراد المجتمع، وخصوصا أصحاب البصائر النيّرة، والرؤى المعتدلة، وإذا عرف كل إنسان مسؤولياته، وواجباته انتظمت الحياة، أما إذا قدمت المصالح الخاصة على المصالح العامة، فهنا تكمن المشكلة، وتتعالى الصيحات بالإصلاح ليتحقق للمجتمع استقراره، وتقدمه، ورقيه، اذا لقد اتضح أن المصلحة باتت هي الأساس في العلاقات بين البشر انفسهم، فهناك من يصادقك لمصلحة ما، وهناك من يحميك أو يدعي ذلك من أجل غاية ما، وحتى يصل الأمر الى الحب الذي هو في أساسه.

 

مصلحة مشتركة بين الناس، وقد نفسر هذا الامر على انه ربما حب الظهور او الشهرة، وكسب رضا وقبول الناس، وكل ذلك من أجل تحقيق هدف ما، وإن كل إنسان على هذه الأرض له آمال وتطلعات، وهمم وأحلام يتحسس تواجدها في حياته، يستوي في ذلكم الصغير والكبير، والغني الفقير، والذكر والأنثى ذلك لأن الأحلام والآمال ليست حكرا على أحد دون أحد، ولو استطاع أحد أن يقيد أحدا جسديا فإنه لن يملك تقييده خياليا، بل لا يملك أحد ومهما بلغت قوته وسطوته أن يوقف لك حلما، أو يمنعك منه، أو يحاسبك عليه ما دام يدور بخلدك ويحلق داخل فكرك، إذن ليس عيبا ولا جريمة أن تكون ممن تتجاذبه هذه الأمور بين الحين والآخر، غير أن العيب كل العيب والشين كل الشين أن يكون طابع الآمال والأحلام مجرد أوهام لا غير سواء أكانت أوهاما.

 

في الرغبة أو في الرهبة، في الرجاء أو في الخوف، ذلكم أن الوهم تارة يكون مرآة المنغصات ومزكي المرعبات، وتارة يكون محلا للأنس والمسرات وهو في جميع أحواله حجاب الحقيقة، وعكس الواقع، وغشاء على عين البصيرة، على الرغم من أن له سلطانا على الإرادة، وحكما على العزيمة، وشيوعا ذريعا في أوساط القَعدة والمتهورين، وحينئذ لا تعجبوا من كون الوهم يمثل القوي ضعيفا، والضعيف قويا، والقريب بعيدا، والبعيد قريبا، والوهم يصيب المجتمع جملة فإنه كذلك يصيب الأفراد وينال منهم، وهل المجتمع إلا كم من الأفراد؟ ولقد أصيب الكثيرون بالأوهام واستسلموا لها فحطمت نفوسهم واغتالت أحلامهم، فإذا ما رغب المرء شيئا أغراه الوهم بأنه أهل له، وأن تحقيقه من اليسر والسهولة كاستنشاق الهواء وشرب الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى