محافظات

أبناء قريه بسيطه بمركز يوسف الصديق أطفالها يحفظون القرآن الكريم

جريدة الأضواء

أبناء قريه بسيطه بمركز يوسف الصديق أطفالها يحفظون القرآن الكريم

كتبت فاطمه رمضان

نظمت اليوم الجمعية الفاطميه للتنمية والتطوير برئاسة فاطمه جاد اختبار حافظة القرآن الكريم بقرية الصعايدة التابعه لمركز يوسف الصديق بحضور فضيلة الشيخ طلبه حسين، المستشار الديني للمحافظة وفضيلة الشيخ خالد القيسي موجه عام بالازهر ورئيس لجنة التصالحات والسيد رضوان محمد شعبان امين الصندوق

 

حيث أن قرية الصعايدة صغيرة لا تظهر على الخريطة، لكنها كبيرة بما يخرج منها بالعشرات من حفظة القرآن الكريم كل عام، وتفوز بنصيب الأسد في جميع المسابقات ما إن تصل إلى القرية تقابلك ابتسامات الأطفال الصغار، الذين يتسابقون للوصول إلى مركز تحفيظ القرآن، وكلهم همة ونشاط، يفكرون في من سيصبح محفظاً صغيراً، ويحصل على لقب «الشيخ» في عمر عشر سنوات، يهرولون إلى مركز التحفيظ بالجمعية ويقضون فيه نصف يومهم تقريباً مع محفظهم القرآن

 

حيث يقولوا محفظين الأطفال بدأ مكتب تحفيظ القرآن الكريم بالجمعية قبل سبع سنوات تقريباً عندما كنا نحفظ مجموعة صغيرة من الأطفال لا يزيد عددهم على 25 تلميذاً، وشاركوا في مسابقات وحصلوا جميعاً على مراكز متقدمة، فتنبه أولياء الأمور إلى هذه الثروة التي يملكها أبناؤهم، ومن هنا بدأت الحكاية اجتمع أهالي القرية لتأسيس الجمعية مكتب تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، بدأ عدد الأطفال يزيد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى ٢٠٠ طفلاً حالياً، منهم الجيل القديم الذي أتم حفظ القرآن والآن يتولى المراجعة لمن هم أصغر منه، ولدينا جميع الأعمار تبدأ من ثلاث سنوات. الأمر الذي يجعل هذا المكتب متميزاً عن غيره هو منهج تحفيظ القرآن الكريم، في الأخرى يهتم المحفظون بتحفيظ آيات وسور جديدة، أما نحن فنراجع يومياً على ما تم حفظه، حتى لا ينساه الأطفال.

يأتي الأطفال والصبية كل يوم إلى الجمعية في السابعة صباحاً، وحتى الثانية ظهراً، يتحلقون في ثنائيات ويبدأ كل منهم يقوم بدوره في سلسلة التحفيظ، منهم من يتم حفظ القرآن الكريم في خمس سنوات، وآخرون منحهم الله هبة الحفظ السريع، فيتمون الحفظ في ثلاث سنوات فقط، مع القراءة بالتجويد برواية حفص عن عاصم.

 

إحدى الفتيات الحافظات لحفظ القرآن الكريم تقول: «بدأت الحفظ عندما كان عمري ثلاث سنوات ونصف السنة، وأتممت الحفظ في عمر 9 سنوات، وشاركت في المسابقة وأنا في الحادية عشرة، عندما تمكنت تماماً من الحفظ والقراءة الصحيحة». عن بدايتها تقول كنت صغيرة جداً، وأتذمر من الاستيقاظ مبكراً، والالتزام بالمواعيد، أريد أن ألعب، لا أحب الكتاب، لكن ما إن أتممت حفظ أول مجموعة من السور القصيرة وحظيت بالتشجيع من الشيخ وأصبح لي أصدقاء مقربون في مكتب التحفيظ، فشعرت بأهمية ما أقوم به وسأظل مع كتاب الله حتى أعلمه للناس، وأصبح معلمة في العلوم الدينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى