محافظات

لحظات رعب بعد سقوط شجرة على ميكروباص بالدقي

جريدة الأضواء

لحظات رعب بعد سقوط شجرة على ميكروباص بالدقي

متابعة / محمد سعد يضع يديه على رأسه،

وعيناه تملؤها نظرات الحسرة دون مفارقة الميكروباص الذي سقطت عليه شجرة،

تمكنت من تدمير مصدر رزقه الوحيد في الحياة،

صورة أوجعت قلوب كل من رآها، وتعابير وجهه تحمل بين تجاعيدها العديد من التساؤلات،

حول كيفية جمع أموال كافية لإصلاحها.

عاطف حسن،

البالغ من العمر 65 عامًا،

حاصل على بكالوريوس تجارة، والقاطن في منطقة أكتوبر،

خرج كعادته بحثًا عن مصدر رزقه؛ عندما فوجئ أثناء مروره بأحد شوارع منطقة الدقي

بتوقف رحلته في العمل أثناء توصيل بعض الأشخاص،

بسبب شجرة عملاقة سقطت على سقف الميكروباص الخاص به.

سائق الميكروباص:

عشنا لحظات من الرعب

دقائق من الذُعر عاشها «عاطف» والركاب،

بمجرد سقوط الشجرة الضخمة عليه أثناء

وجودهم في الميكروباص،

وفقًا لما رواه

: «كنت ماشي في شارع السكري بالدقي بوصل أسرة مشوار خاص بالميكروباص،

ولكن فجأة لقيت شجرة قديمة موجودة في الشارع دمرت سقف العربية،

وخلت الناس اللي معايا عاجزين عن الحركة».

لم يقف المارة الموجودين في الشارع مكتوفي الأيدي؛

إذ أسرعوا لمساعدتهم في الواقعة التي حدثت عصر أمس،

الأحد، بحسب «عاطف»:

«لما الشجرة وقعت علينا، خرجت من العربية،

وقدرت أنا والناس اللي في الشارع، نخرج كل اللي موجودين جوه الميكروباص من الشبابيك».

«عاطف»: مش عارف هصلح الميكروباص منين

لحظات الحسرة التي رآها الركاب على وجه الرجل الستيني

، دفعتهم للتعاطف معه دون معاتبة، خاصة أن الواقعة حدثت في ظل عدم ارتكابه أي خطأ:

«الأسرة أول ما طلعت من الميكروباص،

قالولي إحنا معندناش إصابات ودي مجرد كدمات بسيطة،

كفاية عليك الخضة اللي أنت فيها».

وقف «عاطف»

أمام الميكروباص بتأمله بنظرات جمعت بين الحسرة والحزن،

حتى وصل «الونش» لرفع الشجرة من الميكروباص:

«بعدها روحت أعمل محضر، وطلعت من القسم على السمكري اللي صدمني أن العربية محتاجة شهر لإصلاحها،

وهتتكلف 40 ألف اللي مش عارف أجيبهم منين خصوصا أنها مصدر رزقي الوحيد اللي اشتغلت فيه من بعد تخرجي من الكلية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى