مقال

أنا والحياة

جريدة الأضواء

أنا والحياة

 

بقلم/السيد شحاتة

 

الحياة هي الحاضنة لكل مخلوقات الله هي فرصة يجب علي كل منا أن يغتنمها حيث أننا مهما عشنا من عمر فهي قصيرة الأجل

 

فلا يجب أن نهدر حياتنا في أعمال سيئة ونزاعات متعددة فهي ليست مرسومة كما نريد ونحب فهي مجموعة من الظروف المختلفة ومواقف متعددة يجب علينا أن نتعامل مع كل موقف أو ظرف بما يناسبه وبحكمة وروية ولنعلم بأنه ليس فيها مايدعو الي الحرص عليها فقيمة الإنسان هي ما يضيفه الي حياته مابين ميلاده ووفاته

 

وقد قدر الله تعالى الحياة فإن عشناها بالرضا والإيمان سنكون أسعد الناس وإن اعترضنا عليها ولم نرض بقدرنا فيها فالحياة بمصراعيها لاتكفينا

 

وهي إختبار علي كل منا وعلينا أن نجتازة جيدا لأن الفشل فيها لايعوض

 

ولكن أشد مايؤلمنا في معارك الحياة بحلوها ومرها هو الحنين إلي الماضي الجميل والذي له من التأثير السحري لن يفهمه الا لمن يفهم المعني الحقيقي بأن نعود إلى حياتنا الهادئة الجميلة التي كنا نعيشها ونحياها بدلا من فوضي الحياة الحاضرة والتي أصبحت من الصعوبة التي نعيش فيها فأصبحنا تائهين في طرقاتها

 

فالحنين الي الحياة الجميلة هو داء ودواء بل بحر هائج لو أبحرنا فيه لخرج من أعماقه ذكريات تحمل معاني الجمال واللحظات السعيدة التي نتحسر عليها في هذا الزمن

 

فالأيام لاتعود ولكن تبقي الذكريات بصورتها الحقيقية نحاول بها أن نتخطي متاعبها والتي حملنا الزمن إليها

 

فالحنين للحياة ليست كلمة عابرة نكتبها في لحظات جنونية أو نرصها بين رفوف القصائد التي تحمل الوجع والألم

 

بل نتخطي كل تلك الحواجز لنصل إلى داخل نفس كل منا نخترق كل مساحات العقل والقلب بكل ما تحمله من لحظات سعادة أو ألم لحظات فرح أو حزن تلك اللحظات التي عشناها فتخرج من أعماقنا كلمات وحروف قد تساعدنا علي تخطي أثر تلك الجروح حيث تمضي بنا الحياة دون هدف واحد واضح وبلا محاسبة تحمل الفوضي

فمن يحب الله يري الحياة جميلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى