القصة والأدب

في إخفاء الأسرار نجاة للإنسان  

جريدة الاضواء

في إخفاء الأسرار نجاة للإنسان

 

بقلم : مها السبع

 

عزيزي القارئ لكلا منا قصة حياة وسطور حكايات وكتب مدونة وكم أدمعنا القدر وكم جمع إناس وفرق كل هذا يترك أثارة داخلنا بقصة حياة منها ما هو ظاهر ومنها ماهو باطن والباطن الخافي يطلق عليه كلمة أسرار

‌نجد من يحتفظ بها ومن يفصح عنها

وعندما تلتقي بأشخاص جدد قد تفكر أنهم يصبحون هم لك أوفياء أمناء حافظين الأسرار عما أفصحت وفضفضت لهم أسرارك بشتى المواضيع وعما يؤلمك وعما يفرحك ولا تكتفي بهذا بل تخبرهم عن نقاط ضعفك ونقاط قوتك ونقاط حزنك وفرحك نعم ستسمع منهم المواساة والكلام الحسن في الوقت نفسه ولكن في المقابل سيأتي يوم قد تتبدل به المشاعر

ليتحول الحنين لجفاء

والإعجاب لعناء

والقرب لبعيد ويصبح الطبيب لك هو بيت الداء

هنا قد ولد الوجه الآخر

وعند ذلك يتذكرون ما يؤلمك فيضعونا سهامهم في هذا الجرح وقد يستنزفونك دمعا وآلما

وسؤالنا الآن من الذي وضع هذا السهم في قلبك

وتصبح الإجابة هو أنت نفسك

لأن أفصحت عما يؤلمك وعما يفرحك لهم من قبل

ومن هنا نقول لا تخبر سرك لأحد فلكل عزيزا عزيز يتناقل سرك ويطلع الآخرون عليه

وتصبح أنت العصا التي هشمت نفسها وصدرك هو أوسع لسرك فلى تشارك به أحد

والأسرار تختلف باختلاف نوعها فهناك أسرار جيدة وهناك أسرار سيئة، والأسرار الجيدة هى التى لا تضرك أو تضر أى شخص فألتزم منها الأطيب

وبهذا قد أصبحت مثل فروع النخيل قد نشاهده في عنان السماء جميل الحال والمنظر ولم نجيد طيه أو كسره

وأعلم جيدا عندما ينكسر قد جاء الكسر ممن يعلمونا جيدا كيف الوصول و التسلق إليه فيقطع فروعه ويذهب جماله ويجر أرضا وتهرول عليه بالأقدام ومن هنا نستحضر مقولة

لا تخبر أحدا عن يدك التي تؤلمك فقد يأتي زمان ويلويها

ولا تخبر أحد عن سر دمعتك فيعرف كيف يبكيك بيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى