خواطر وأشعار

حيرة المعرفة

جريدة الاضواء

حيرة المعرفة

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

 

– حين ٍيأتيَ الماضي، حاضراً أمامنا،بطيئًا

..ثقيلاً نمسكهُ،ثمّ نفحَصهُ،كغيْمَة من نحاس فتصبَحُ الفصولُ أمامنا مجدبة..مُقفِرَة ً..

 

تصبح العيون دامعة مليئة بالحيرة ……حين نَلـقي بالـعمـلـة ونغامر..ونقامر..ونجـازف، مثل لصوص ٍ، على مَن سَيأتي..ومن سـيرحل..ومن سيـبقى..وماذا سيكـون في الحلم ؟

 

طائرٌ..أو حـيوان..فـارس ..أو صَيّاد يمام..راهـب.. أو ربما كاهن ..اوعَرّافٌ ليسردُ السيرة الموجزة..بدون مَوَدّةٍ،…

 

الأرواحُ ،تتـشـاحن تَتَخاصَمُ..هكذا وتتصالحُ

بَعدَ كلّ لـحظـة، أو هـنـيـة، اوغمْر ٍ،

 

تأتي سفينةُ جانحة ًتبدأ برَتقِ.. ورقـع قعرها مثلما تُؤدب بالكلماتِ طفلاً يتعلمُ..فـن الكلام،..

 

لتنحَتُ مـقـرا.. للبقاءِ، وسِفراً للرحيل…فحين.يَمضي الزمانُ كقطار ٍ عتيق،..

 

تصبح العيون مـغـرورقـة.. دامعة.. مليئة.. بالـحيرة و الـدهـشـة..

 

ها نحن أصبحنا فـقـراء.. مُفلسينِ حتى من الوَهم..فقد تگـررت الأيّام..

 

الـناس تتـخـلـى..ثـيـابـها كـما تتخـلى الأفاعي عـن جـلـودها .لِيَمْضي بنا الوقتُ بطيئا.. كئيبًا..ونحن.. ننتظرُ ..ريحاً أخرى تنشِرٌ لنا القلوع..

 

العمرُ أقصرُ من حنينٍ.. جاذبَ الإحساس..وكل ما أمامنا أقفاصٌ..ذات سـيـاج..وأســـوار طافِحَة ٌ بالوَهمِ..والـسراب،نداريها بالنوم الطويل..الطويل..

 

لعلنا ننـتـهى.. ونتخلص من الدموع المليئة بالحيرة ..وننال المعرفة دون خوف ..او حيرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى