خواطر وأشعار

خوف..بدون جواب ..

جريدة الاضواء

— خوف..بدون جواب ..

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

– عندما ألتَقيكِ هكذا مِرارا..ويتكرر الأمر تكرارًا..وحين أدّعي .. أنّني صُدفةً ..التقيتك .. هُنا .. ولا خيَارا..

فذلك تعمّدًا ..لا اصتدافًا…

إنّي ..أحاولُ جاهدًا أن لا أكون َ ..متطفلًا..مُريباً .. أثيرُ الظُنون َوالشكوك.. ..

هكذا ..انا سيدتي. أذرُفُ القصائد ليلاً..وأعتلي الكِبرياءَ نَهارا..

هكذا انا . غامِضٌ ..فقد أكُونُ عشِقتُك ِ .. سِرّا..دون بوح او كلام ودوَّنتُ عِشقي لعَينيك ِ .. شِعرا..ونثرًا دون سلام!

أرفُضُ .. لو لَحظةً ..أن أبُوحَ .. بعِشقي جِهارا..او أعلنه

نهارًا..

أخشى نهاية المشوار..أن تحزِمَ حَقَائِبِك المُتَأهِّبَاتِ لِلرَحِيل ِأن تخفِيَهَا فِي ثَنَايَا الليل ..المُلَوَّنَ بِضَبَابِ الرُؤى ..القَابِع ِعَلَى رَصِيفِ الإنتِظَار..

فكم أخاف ذاتَ صَبَاح ٍأو مَسَاءٍ أن لا تَعُودَ هذِهِ الصدفات….ولا نَفتَرِشُ أحضَانَ المَدَى وَطَناً ..ليُلَملِمُ أشوَاقَنا..

أخاف أن تَنتَحِرَ الصَبوَةُ فِي رَعشَاتِنا..

وأن لا يَرجع المَطَرُ ..ليُقَبِّلُ جَبِينَ الفَضاءِ السَابِح ِ ..فِي محيط تَمتَهِنُ أموَاجُهُ العِشق ..

أخاف أن يُسَافِرَ اللَّيلُ فِي المَجهُول ِ..وَنظَلَّ نحن العُشَّاقُ سَاهِرِينَ ..

أخاف إذا اقتَادَتِ الرِيحُ أشرِعَتِي ..وَسافرَت إلَى المَجهُولِ ..أن لا تُشرِقَ الشَمسُ فِي صَبَاح ِاليَوم ِالتَالِي ..

وَأن يضيع الإنسان ويُصبِحَ .. فِي إنسَانِي ..تِمثَالاً مِنَ رَمادْ ..غامض بدون جواب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى