خواطر وأشعار

رسالة..وداع(2)

جريدة الاضواء

– رسالة..وداع(2)

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

ألسَّماءُ ..توقفت وما عادت تُمطر..حتى ألغَمامُ الأزرق ..رحل وترك المَكان أطلالٌ مِنَ الرُّؤى والأحلام..تركها ورحل..

فتَبخَّرتْ الاخلام..حتى قَطراتُ الشَّـوقِ ..في مَآقينا

تحولتْ إلى أجنحَةٍ مهشمة ..

وبُعدُ المَسافاتِ ما بَينَنا جعل الرؤى تتَناثَر .. وتبعثر.. رَماداً .. وغُباراً. ومن ثم تَهاوى فَوقَ صَفيحِ… مبلد ملبدا بالإحباط واليأس..

الإنتِظارِ العابث لون ايامنا…فكان إشتعالاتٍ ..وحَرائِقَ..

لَيالينا ..اصبحت .. تَبحثُ متعبة.. لاهِثَةً..مرهقة.. دون جدوى عن قَمرٍ .. او نَجومٍ ….ضَاعتْ.. وغابت في مَتاهاتِ ..الَّلهفةِ خلف السَّـراب..وخلف ذاك الأفق..

وكُلُّ شَيء مَنظورِ..تَحولَ إلى خراب..و يَباب.. الأحلامُ الملونة الجميلة الخَضراءُ اغتالَتها ..أنيابُ وضروس الوَهمِ الزَّاحِفِ ..من اقصى المَنافي..

البعد..والمسافة تكبُرُ فِينا.. حتى الأشـجارِ ..تَساقَطتْ أوراقُها…وتدلت فروعها.. وجفت ثمارها.. واذنت بطولِ الخَريف..

ربما يَطولُ ويكبر.. واللَيلٌ يَجترُّ الظلام الدامس العَاتمَ الصَّامت..

قد كانت قِطعةً مِني..من ذَاتي.. كُنّا مَعاً .. نُشكِّلُ مَساحةً مِنَ الزَّمانِ .. والمَكان..حُدودُها هى وأنا ..فَضاءآتُها ألَقٌ تَنزِفُهُ الرُّؤى…

و في لَحظَةٍأصبحنا إثنين .. حتما أنَّني أخطَأتُ الترتيبو التَّقديرَ .. وأنَّ انتظاري كَانَ هُوَ العَبثَ ولَحظَةً لا أنساها مِن حَالاتِ اتِّساعِ وهني.. وضَعفي..ولكن حان الوقت لأقول- وداعا يا عذابي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى