مقال

بر الوالدين طريقك للجنه

جريده الاضواء

خواطر ايمانية خالد سيد

[بر الوالدين طريقك للجنه]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

حب الوالدين وطاعتهما في شرع الله واجب لأنها فرض وهي جزء من الإيمان ولا يجوز التملص من برهما أحياء وأموات حيث واجب خلاص ديونهم والتودد لأصدقاءهم في نطاق ما نص عليه شرع الله بر الوالدين وطاعتهما في المعروف واجب على الأولاد جميعاً ذكورهم وإناثهم ومن البر بالوالدين الخدمة والرعاية لهما إذا احتاجا لذلك، ولا يسقط حق الوالدين على الولد بحال يستوي في ذلك الابن والبنت المتزوج وغير المتزوج بر الوالدين وطاعتهما جزء من ريح الجنة وما يمكن للإنسان أن يستغله لدخول الجنة هو بر والديه ليحصل على رضا والديه، وإن رضا الوالدين من رضا الله لكنّ البنت إذا تزوجت ولم يمكنها الجمع بين طاعة والديها وطاعة زوجها فإنّ طاعة زوجها في المعروف تكون أوجب عليها من طاعة والديها قال ابن تيمية: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ وقال المرداوي: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها ولا زيارة ونحوها بل طاعة زوجها أحق. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ الوالدين إذا كانا في حاجة شديدة لخدمة ابنتهما فإنها تخدمهما ولو منعها زوجها قال ابن الهمام: وَلَوْ كَانَ أَبُوهَا زَمِنًا مَثَلًا وَهُوَ مُحْتَاجٌ إلَى خِدْمَتِهَا وَالزَّوْجُ يَمْنَعُهَا مِنْ تَعَاهُدِهِ فَعَلَيْهَا أَنْ تُغْضِبَهُ مُسْلِمًا كَانَ الْأَبُ أَوْ كَافر لكن ينبغي للأولاد أن يتعاونوا على خدمة والديهم و يراعوا أحوال بعضهم أمّا زوجة الابن فلا يلزمها خدمة والدي زوجها، فإن تبرعت بذلك فهو من الإحسان ومكارم الأخلاق، وقد ذهب بعض العلماء إلى اعتبار هذا الأمر في نفقة الأولاد على الوالدين، قال ابن قدامة: وإن اجتمع ابن وبنت فالنفقة بينهما أثلاثا كالميراث وقال أبو حنيفة: النفقة عليهما سواء لأنهما سواء في القرب وقال الشافعي : النفقة على الابن لأنه العصب ولنا قول الله تعالى: وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ {البقرة: 233}

خالد سيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى