مقال

الدكروري يكتب عن أهمية السلام على حياتنا

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أهمية السلام على حياتنا

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الأصل في المسلمين هو الاتفاق والاجتماع، فإذا حصل تشاجر وتهاجر بين المسلمين جاء السلام ليكون مفتاح الصفاء وباب عودة الإخاء، وعلامة نقاء السريرة، وطرد الهجر والقطيعة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ” وإن أهمية السلام على حياتنا كبيرة جدا، لأن عدم وجوده يعني إنتشار الحروب والخراب والدمار، فتكون النتائج المتوقعة هى تلوث بيئي ناتج عن القصف بالمدفعيات للمواقع الصناعية، وتدمير كامل للموارد الطبيعية وإلقاء مخلفات عسكرية تقضي على أي أخضر ويابس، كما أن وجود السلام يؤثر بشكل كبير على الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان عندما يتعرض لحروب، وقد أثبتت بعض الأبحاث العلمية. 

في مجال الصحة النفسية أن تسعين في المائة من اللاجئين يتعرضون لأمراض نفسية من الممكن أن تؤدي إلى انتحارهم في يوم من الأيام، والنسبة المتبقية مصابة بأمراض الفوبيا، لذلك السلام يحقق التوازن النفسي للإنسان، فلا يعاني من كل تلك الأمراض النفسية، فحاولوا أن تفشوا السلام، فالسلام هو الروح الأساسية للأديان وهو الغاية التي سعت إليها كل الرسالات السماوية، كما أنه هو الرسالة التي حملها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه العزيز “إن الدين عند الله الإسلام”وعندما يفشي السلام بيننا سوف توجد حياة كما نتمناها، فإن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب، فإذا أردت أن تفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم، وكن سباقا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس وييسر لك طريقا إلى الجنة. 

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاث يُصفين لك وُد أخيك، أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه، وكما أن السلام تحية أهل الجنة، ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة “تحيتهم يوم يلقونه سلام” وقال سبحانه وتعالى فى سورة الواقعه ” لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما، إلا قيلا سلاما سلاما” وقال عز وجل فى سورة إبراهيم ” وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام” وإن السلام حق المسلم على أخيه. 

فإن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم، أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم “إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه” وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم “خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز” وكذلك فإن السلام سبب للبركة، فإذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك فإن ذلك من أعظم أسباب البركة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال لي رسول الله صلى الله عيله وسلم “يا بُني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك” وإن إفشاء السلام سبب العلو ورفعة الدرجات، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أفشوا السلام كي تعلوا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى