مقال

فويل للمصلين

جريدة الاضواء

فويل للمصلين 

بقلم / هاجر الرفاعي 

ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير والية المصير واشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،، نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وكلنا نعلم والعلم كله عند الله ان الصلاة هي الركن الاساسي للإسلام فقال واجتمع بعض العلماء والفقهاء على ان من يترك الصلاة 

او اي فريضة عامدا متعمدا فإنه قد خرج عن الملة او كفر،، فكيف لنا ان نترك الصلاة والله سبحانه تعالى يقول محذرا ومهددا وواعدا بالويل والهلاك والخسران لتاركي الصلاة في سورة الماعون بسم الله الرحمن الرحيم : “فويل للمصلين **الذين هم عن صلاتهم ساهون ** والذين هم يراءون **ويمنعون الماعون* فجاءت كل التفسيرات مؤكدة وموضحة ومبينة بأن الويل كل الويل والهلاك والخسران المبين الذي ليس فية تراجع الا لمن تاب واصلح واهتدي وهدي الى سبيل الله ذالكم سيكونوا من الهالكين لأنهم يفرطوا في اعظم الاركان 

 تفسير ابن عاشور الصحيح للآية 4 من سورة الماعون: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ موقع الفاء صريح في اتصال ما بعدها بما قبلها من الكلام على معنى التفريع والترتب والتسبب . فيجيء على القول : إن السورة مكية بأجمعها أن يكون المراد بالمصلين عينَ المراد بالذي يكذب بالدين ، ويدُعّ اليتيم ، ولا يحض على طعام المسكين ، فقوله { للمصلين } إظهار في مقام الإِضمار كأنه قيل : فويل له على سهوه عن الصلاة ، وعلى الرياء ، وعلى منع الماعون ، دعا إليه زيادة تعداد صفاته الذميمة بأسلوب سليم عن تتابع ستِّ صفات لأن ذلك التتابع لا يخلو من كثرة تكرار النظائر فيشبه تتابع الإِضافات الذي قيل إنه مُناكد للفصاحة ، مع الإِشارة بتوسط ويل له إلى أن الويل ناشىء عن جميع تلك الصفات التي هو أهلها وهذا المعنى أشار إليه 

كلام «الكشاف» بغموض .فوصفهم ب«المصلين» إِذَنْ تهكم ، والمراد عدمه ، أي الذين لا يصلون ، أي ليسوا بمسلمين كقوله تعالى في صورة المدثر : { قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين } وقرينة التهكم وصفهم ب { الذين هم عن صلاتهم ساهون } .وعلى القول بأنها مدنية أو أن هذه الآية وما بعدها منها مدنية يكون المراد { بالمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } المنافقين . وروَى هذا ابنُ وهب وأشهبُ عن مالك ، فتكون الفاء في قوله : { فويل للمصلين } من هذه الجملة لربطها بما قبلها لأن الله أراد ارتباط هذا الكلام بعضه ببعض .وجيء في هذه الصفة بصيغة الجمع لأن المراد ب { الذي يكذب بالدين } : جنس المكذبين على أظهر الأقوال . فإن كان المراد به معيناً على بعض تلك الأقوال المتقدمة كانت صيغة الجمع تذييلاً يشمله وغيره فإنه واحد من المتصفين بصفة ترك الصلاة ، وصفة الرياء ، وصفة منع الماعون . ونحن نقول لتارك الصلاة عمدا ويل للمصلين،، والذي يلجأ ويسير وراء لذاته وشهواته وملذاته الدنيوية ويغفل ويتساهى ويؤجل افضل واعظم الفرائض ويل للمصلين،، ويجب علينا جميعا ان نجعل الصلاة هي صلة حبيب بمحبوبة وتلبية نداء من عاشق لمعشوقة فتلك هي افضل واعظم درجة لحب الفرائض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى