مقال

الإرهاب الفكري

جريدة الاضواء

الإرهاب الفكري

بقلم/ سارة السيد شحاتة

يعاني العالم من شبح الإرهاب الغاشم وتبذل العديد من الدول الجهود للقضاء على هذا الوباء الذي يحصد أرواح الشهداء ويخلف الكثير من الجرحي

ولكن هناك إرهاب لايقل خطورة عن ذلك ألا وهو الإرهاب الفكري الذي يعد من أخطر وأشد أنواع الإرهاب بصفة عامة

فهو يخلق في عقل الإنسان نوعا من الخمول بل قد يصل به الحال إلي الشلل في التفكير وعليه فيقتل فيه الإبداع الفكري سواء علي النشاط الفردي والمجتمعي

والإرهاب الفكري موجود في جميع المجتمعات ولكن بصفة متفاوته بل قد يكون مدعوما من منظمات سياسية ودينية تحرض عليه وتزيده اشتعالا بهدف كتم الأفواة وتغييب العقول ليتسني لهم نشر أفكارهم الضالة المضلة دون أي معارضة

فنحن في زمن أصبح فيه الإرهاب الفكري هو السيف المسلط علي كل من تسول له نفسه الخروج عن دائرة هذا الفكر

وهذا الإرهاب ليس قاصرا علي الأفراد والجماعات بل قد تمارسه الدول فيما بينهم البعض والحجة الدامغه هي الحفاظ على المكتسبات والثوابت أيا كانت تلك المكتسبات

فالارهاب الفكري يريد منك أيها الإنسان ألا يكون لك عقل تفكر به أو أن تأتي بجديد غير متعودين عليه فيضع العراقيل لكل من يفكر خارج الصندوق فيصيب العقول بالخمول والتخلف وقد ينهار أيا منا أمام هذا الفكر الإرهابي الأسود خوفا من رمي التهم عليه جزافا وإلحاق الضرر به

فهذا الفكر اللعين يقف سدا منيعا ضد الإنسان وماقد يفعله من أجل الحضارة والتقدم

هذا الإرهاب إذا أصاب أمة فقد أصابها الشلل بالفعل وإذا انتشر بين أفراده كان من أسباب إنهيار المجتمع

فيجب علينا جميعا وعلي الدولة أن نقف سدا منيعا ضد أهدافهم الخبيثة وألا نترك فرصة لنشر تلك السموم ويجب علي منابر الدولة أزهرها وكنيستها واعلامها الموثوق به أن يكونوا جنودا لمحاربة هذا الفكر بالوعي والثقافة والدين الصحيح وتصحيح كل المفاهيم الضارة

وان يتم تربية النشء علي القيم والأخلاق الحميدة بدأ من المدرسة وحتي الجامعة وألا نترك اي فرصة لكي ينفثوا سمومهم ضد عصب الأمة ولا ننسي دور البيت في هذا المجال
مع تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى