مقال

رانيا يحيى ” تكتب : انتصار دوّى من عبق التاريخ

جريدة الاضواء

” رانيا يحيى ” تكتب : انتصار دوّى من عبق التاريخ

«دوّى ودّوى وعلى الصوت.. يا بنات مصر فرصة ما هتفوت».. من داخل أروقة المتحف المصرى الكبير، هذا الحدث الثقافى والأثرى والتاريخى المهيب، الذى يضم حضارة أجدادنا الفراعنة، ومن هذه المنطقة الأثرية العظيمة التى تضم الأهرامات وأبوالهول الشاهدة على انتصار رائع لصالح الفتاة والمرأة المصرية من جديد، لقد أعلنت الدولة مسبقًا عن مبادرة دوى الرائدة تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى حرم السيد رئيس الجمهورية لدعم الفتيات، كى تدوى كل فتاة بصوتها معبرة عما يجيش فى نفسها، وتطلق العنان لنفسها لتعبر عن أحاسيسها، آمالها وطموحاتها، انكساراتها وآلامها، بكل صدق وصراحة، لتمنحها كل أشكال القوة والتمكين والإرادة فى إطار دعم المرأة المصرية والنهوض بها من أجل إنجاح المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.

وطلت علينا نتائج مؤشرات هذه المبادرة التى وصلت لعدة محافظات خلال الاحتفال بما آلت إليه حتى الوقت الراهن، وجاءت كلمة السيدة انتصار السيسى بكل ما تحمله من مشاعر أمومة صادقة لبنات مصر وفتياتها تشجيعًا لهن، وإحقاقًا لحقهن ودعمهن من خلال مؤسسات الدولة، وإتاحة الفرص لتقص كل فتاة حكايتها، وتدوى بصوتها دون خوف أو رهبة، لتمنح بدويها إلهامًا لغيرها من الفتيات، لتغيير الصور النمطية، وجعلها قادرة على تأسيس أسرة ناجحة، تنير الطريق من أجل مستقبل مشرق.

وبالتعاون بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة، ومؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة واليونيسيف، تقوم تلك الجهات بتنفيذ تلك المبادرة، لخلق جيل قادم تكون المرأة فيه هى طاقة النور، التى تمنح لأسرتها ومجتمعها قوة وعملًا وإرادة، فنحن نحظى بفرص عظيمة إبان تلك المرحلة التى تعيشها كل امرأة وفتاة فى مصر، بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية، عصر ذهبى محفوف بالحنو والرعاية، مشمول بكل دعم وتمكين حقيقى. ومع هذه الفرحة بكل ما يتم إنجازه وتحقيقه على أرضنا المصرية سواء على مستوى الحجر فى الأبنية والإنشاءات والاستثمارات من جانب، وما يتم لخلق حالة من العدالة والعيش الكريم حفاظًا على كرامة الإنسان المصرى وبناء بشر من خلال المبادرة الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، إلا أن السعادة هالتنى، والفخر غمرنى، لحظة ولوج هذا المقام الساحر المتحف المصرى الكبير، حلم يتحقق، نراه نصب أعيننا، بكل ما يحمله من عبق التاريخ، وعظمة الحضارة، التى علمت الإنسانية العلوم والفنون والمساواة واحترام المرأة وتقديرها، ما جعلنى أشعر أنها العودة بتلك الرسالة من حيث أتت منذ آلاف السنين لتظل مصر على العهد والوعد وفية لبناتها، فهنيئًا لنا أبناء مصر جميعًا بهذا المتحف العريق، والذى تذكرت وأنا أسير بين طرقاته الواسعة متحف اللوفر بعراقته باعتباره قلعة أثرية عالمية تضم فنونًا وآثارًا قيمة، بينما يأتى متحفنا الجديد حاملًا رسائل تأكيدية على الفخر والاعتزاز بهذا المنجز الحقيقى غير المسبوق بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لنشعر بشموخ وكبرياء وجعله محطًا لأنظار العالم بما يحويه من حضارة وعراقة ليس لها مثيل. ولنحيا دائمًا بكل انتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى