مقال

وإذا مرضت فهو يشفين

جريدة الاضواء

وإذا مرضت فهو يشفين

بقلم / هاجر الرفاعي

ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير والية المصير ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،، نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم وسنته الشريفه التي هي نهجا ومنهاجا لحياتنا وكلانا نعلم أن الابتلاء نعمة في الدنيا والاخرة فهو في الدنيا تكفير للذنوب ومحو للسيئات وبة يتقرب العبد

 

من ربة بمناجاته وتضرعه له فكم من مُبتلى أصبح قريبا من ربة بسبب تعوده على هذا أثناء ابتلائه وتقرب من ربة ووجد في القرب من الله راحة وسكينة وامان واطمئنان وتعلق بربة فتعلق الله بة فمنّ علية بالشفاء لأن الابتلاء لا شافي ولا مغيث لة غير الاله فازدد تعلقا بة يعطيك من فضله وكرمه وشفائة فهو الذي قال وقوله الحق سبحانه في كتابه الكريم: “الذي خلقني فهو يهدين*والذي هو يطعمني ويسقين *وإذا مرضت فهو يشفين*والذي يميتني ثم يحيين *والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين*” فالله تعالى يُطمئن عباده بأنه هو الهادي وهو الشافي وهو المميت وهو المحيي وهو غفار الذنوب فقد

 

جاء في التفسير الميسر : “قال إبراهيم: أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الأصنام التي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر، أنتم وآباؤكم الأقدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لي، لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده. هو الذي خلقني في أحسن صورة فهو يرشدني إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليَّ بالطعام والشراب، وإذا أصابني مرض فهو الذي يَشْفيني ويعافيني منه، وهو الذي يميتني في الدينا بقبض روحي، ثم يحييني يوم القيامة، لا يقدر على ذلك أحد سواه، والذي أطمع أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء.

 

“قوله تعالى : والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي ” أطمع ” أي أرجو . وقيل : هو بمعنى اليقين في حقه ، وبمعنى الرجاء في حق المؤمنين سواه . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق : ( خطاياي ) وقال : ليست خطيئة واحدة . قال النحاس : خطيئة بمعنى خطايا معروف في كلام العرب ، وقد أجمعوا على التوحيد في قوله عز وجل فاعترفوا بذنبهم ومعناه بذنوبهم . وكذا وأقيموا الصلاة معناه الصلوات . وكذا ” خطيئتي ” إن كانت خطايا . والله أعلم . قال مجاهد : يعني بخطيئته قوله : بل فعله كبيرهم هذا وقوله : إني سقيم وقوله : إن سارة أخته . زاد الحسن وقوله للكوكب : هذا ربي وقد مضى بيان هذا مستوفى . وقال

 

الزجاج : الأنبياء بشر فيجوز أن تقع منهم الخطيئة ; نعم لا تجوز عليهم الكبائر لأنهم معصومون عنها . يوم الدين يوم الجزاء حيث يجازى العباد بأعمالهم . وهذا من إبراهيم إظهار للعبودية وإن كان يعلم أنه مغفور له . وفي صحيح مسلم عن عائشة ; قلت يا رسول الله : ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ، ويطعم المسكين ، فهل ذلك نافعه ؟ قال : لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فيجب علينا جميعا أن نتقي الله ونعبده حق العبادة لأنه هو من سنجدة بجانبنا دائما وهو الله لا اله الا هو الشافي المعافي لكل مبتلىٰ فنسألة سبحانه ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين اجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى