مقال

آلَأوطان تحًتٌآجّ إلَيَ آلَمًخِلَصّيَنِ مًنِ أبًنِآئهّا

جريدة الاضواء

آلَأوطان تحًتٌآجّ إلَيَ آلَمًخِلَصّيَنِ مًنِ أبًنِآئهّا

آلَلَوٌآء.أ.حً.سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

• عِندما تَنهار الأَوطان يَكثر المُنَجِمون و المُتَسَوّلون والمُنَافِقُون والمُدَّعون والقَوَّالون والمُتَصَعلِكون، وضَارِبوا المَندَل وقَارئوا الكَف و الطَالع،والمُتَسَيسون والمَداحُون و الإِنتِهَازيون، فَيَختَلطُ ما لا يُختَلط، ويَختَلطَ الصِدق بِالكَذب والجِهاد بِالقَتل، ويَسود الرُعب ويَلوذَ النَاسُ بِالطَوائف، ويَعلو صَوت البَاطل و يَخفُت صَوت الحَق،وتَشح الأَحلام ويَموت الأَمل، وتَزداد غُربة العَاقل، ويُصبِحَ الإِنتماء إِلى القَبيلَةِ أَشَد إِلصَاقاً وإِلى الأَوطان ضَرباً مِن ضَروبِ الهَذَيَان…

 

• بمناسبة ذلك نسوق قصة نابليون بونابرت مع الجاسوس النمساوي شعر نابليون بالإنكسار نتيجة خسارته في معركة «أسبرن» طلب من ضباطه أن يبحثون عن جاسوس ضمن شعب النمساوي لكي يساعدهم على إجاد نقطة ضعف في الجيش النمساوي.

وبعد جهد جهيد وسعي حثيث عثروا على رجل من عامة الشعب نشاطه مهربا بين الحدود إتفقوا معه على أن يكون دليلهم وإذا هم إستفادوا من معلوماته فتكون له مكافئة مالية معتبرة. فدلهم الخائن على طريق جبلية توصلهم الى مرادهم. وبالفعل تمكن الجيش الفرنسي من إقتحام المنطقة وإحتلالها وبعد أن إستقر الوضع ، جاء الخائن النمساوي لمقابلة نابليون بونابرت فأدخلوه على الإمبراطور وكان جالسا في قاعة كبيرة وما أن رأى نابليون ذلك الجاسوس النمساوي حتى رمى له بقبضة من النقود في صرة على الأرض ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه.

 

• فقال الجاسوس «سيدي العظيم يشرفني ان أصافح قائدا عظيما مثلك» …

فرد عليه نابليون..«أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائنا لوطنه من أجل حفنة من المال مثلك»… وإنصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره. و كان كبار القادة جالسون عنده وتعجبوا من تعامل نابليون مع الجاسوس .. على الرغم من أهمية الأخبار التي نقلها لهم وكانت سبباً في إنتصارهم. و سألوه عن السبب .. فأجابهم بعبارة .من أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن و الخيانة..

 

••• ماذا قال { مثل الخائن لوطنه .. كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص .. فلا أبوه يسامحه .. و لا اللصوص تشكره}. العبرة هي العبرة وما أكثرهم اليوم.. فالوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست هواءه، إحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأمّ التي ترعانا ونرعاها. والوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن. والوطن هو الأمن، والسّكينة، والحريّة، وهو الانتماء، والوفاء، والتّضحية، والفداء. والوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي. وحبّي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد، والحرص على طلب العلم، والسّعي لأجله، لكي أصبح يوماً ما شابّاً نافعاً، أخدم وطني، وأنفعه، وأردّ إليه بعض أفضاله عليّ، وقد قال الشّاعر في حبّ الوطن« وطني لو شغلت بالخلد عنه»…..من يحترفون إثارة الفوضى في المجتمع هم بالتأكيد الذين لا يملكون حلاً لمشكلاته ،،

ولكن يبحثون عن الزعامة وسط الفوضى……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى