القصة والأدب

“لامنتمي………….

جريدة الاضواء

“لامنتمي ”

_مُنير شبيب

في اليوم الأخير…
حيث الغيم يمارس سقوطه الحر بِ غزارة
أرجوك أن تأخذني معك ديسمبر..
خذني إلى الأفق البعيد، بعيدًا خلف حدود الحِداد،
وخلو الخيال وضغث الحلم..
سئمت الأرض والمنفى، سُلبتُ الموت والعيش،
وهبت الشقاء وهبت الكَبد، وحققت يدي نبوءة الغريب، خذني معك.. خذني إلى النسيان إلى العدم
ثملت من شرب مرُ الحقائق،
بتُ اهذي، اهلوس، اصرخ انهار،
نستني المسميات..
تخلت عني الصفات..
نفتني الجهات !
وقفت في منتصف المكان، حيث اللازمان
حيث الشمال نهاية الجنوب، واول الجنوب بداية الشمال
حيث الفوق يسقط بلا قوانين للاسفلِ
في المنتصف وقفت (اللاحياد )
متعدِ على حدود الجهات
اهرب لافاق في السبات !
أجنحة للطيران، لا أقدام للمشي، لا ايدٍ للحبو، لا قدرة حتى على التخفي، والاعجز لا عودة للحظة البداية لعدم البداية!؟
ارقد بسبات خائر القوى، منزوع الدوافع، مجردا من الغايات، أشعر باللاشعور، اضطراب عدم الاضطراب، افكر في اللاشيء…
كعلمٍ مبلل لايقوى على الحراك !
اجول بعيونٍ شارد لاتعطي المعلومات الصحيحة على نظام الفوضى والعبث، ياله من نظام معقد يثير فيّ النعاس
أتعب من اليقظة، يغلبني السهاد..
يوما ما لن يكون هناك يومٌ آخر
بعيدًا عن احلام اليقظة ابحث عن رقادي الاخير، الطويل الأبدي، مستقري وانتمائي الثاني الأخير
لايوم بعد اليوم ..

الكاتب: منير شبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى