مقال

نحن نبت طين هذه الأرض الطيبة

جريدة الاضواء

نحن نبت طين هذه الأرض الطيبة

★آلَلَوٌآء.أ. حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

※ نحن الفقراء الفلاحين المنتجين القانعين الرحماء. مقياس الرجولة والشهامة والتكافل… نحن الذين خلقنا من أطهر الأرحام و إنطلقنا نعبث في الطين ونقفز في البرك و نسبح في الترع.. لطخ الطين وجوهنا وما دنس شئ من قلوبنا.. نحن الذين لم نأتي نتيجة خطأ تحت سور الجامعة أو بعد سهرة حمراء صاخبة و لم يتودد آبائنا بالهدايا و تذاكر السفر.. نحن الذين لم نخلق بعد قصة حب جامحة بل بعد مودة و رحمة.
※ وجدنا في بكاء الجوع كل المتعة و بساطة خبزنا كل الشبع بعفوية جئنا و بلا تعقيد عشنا. رزقنا دائما هناك في الطين وليس هنا و السعادة في الأرض بأيدينا نصنعها. وليست في المتاجر و السوبر ماركت والمولات ولا مظاهر رفاهية الحياة.
※ حفاة عراة و لم نخجل من شيب أبينا وتشقق يديه ورجله و جلباب أمهتنا وبساطتها. وسقف البيت الذي يقطر علينا المطر. كبرنا و قالوا تطوروا و كفاكم جهلا وتخلف. و لا يعلمون أننا مثلهم في كل شيء إلاّ أننا ما نسينا أصلنا وأننا قد عشنا طفولتنا وما طمعنا في الكبر.. جلسنا على الأرائك وما نسينا فراش العشب وقش الأرز وظل الأشجار و لبسنا الجديد و الأنيق والنفيس ولكن أحسن اللباس ما ستر. و عرفنا من النساء أشكالا وما نسينا أنّ لنا في البيت أختاً وزوجة وبنت. وأن الزمان يدور مهما طال أو قصر…
※ نحن أبناء الأحياء الشعبية والقري الريفية. لا نأكل البيتزا و لا نشرب عصير الكوكتيل ولا نذهب إلي المنتجعات…
※ لم نسرق ولم نرتشي ولم نخن ولم نتملق ولن نفعل ذلك ما حينا. و لكن متى ما أردنا وجدنا من كل هذا. و لكن إذا ما ضاع منّا أين نجد الأصل والعزّة و الشرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى