مقال

الدكروري يكتب عن العلماء والزوجة المطلقة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن العلماء والزوجة المطلقة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كان هناك نصائح هامة للزوجة المطلقة حيث ينصح علماء علم النفس للسيدة المطلقة بممارسة الرياضة والمشى نصف ساعة يوميا لإفراز هرمون الدوبامين وهو هرمون السعادة مما يقلل من الشعور بقبضة القلب والالم الداخلى كما أن الاستماع للموسيقى والقيام بالاعمال المنزلية وكتابة الخواطر واليوميات والتواصل مع الآخرين كلها امور ذات أهمية كبيرة لتخطى هذه المرحلة الصعبة، وإن من أكثر الأمور النفسية التى تساعد المرأة المطلقة فى التخلص من آلامها، هو الخروج عن الذات والتطوع لخدمة الآخرين ومساعدتهم فالمشاركة فى الأعمال الإنسانية تعمل على تحسين الصحة النفسية فاذا كانت لديها القدرة مثلا على تطييب خاطر من يمر بمحنة أو مساعدة فقير فان ذلك يفيدها كثيرا.

وإن المرأة عقب طلاقها مباشرة يكون لديها حنين للارتباط بأخر أو الاشتياق إلى علاقة عاطفية وقد تتحرك المشاعر تجاه شخص ما بسهولة وهو احتياج نفسى عاطفى وهنا يكون الاختيار غير حكيم ومتعجل وعليها أن تتروى فهذه الفترة تتطلب فقط الانفتاح فى التعامل مع الآخرين لكن ليس من الحكمة الدخول فى علاقة عاطفية لأن القرار هنا يكون مدفوعا بالتجربة السابقة مما يجعل احتمالات فشلها أكبر، وخصوصا إذا كان في هذه العلاقه خلوة غير شرعية وعلاقة آثمة وهو عمل محرم شرعا لا يرضي الله ولا رسوله المصطفي صلي الله عليه وسلم، وإن كثيرا ما نسمع أن الحامل ليس عليها طلاق، هل هذا صحيح، أم لا؟ فنقول بأن هذا كلام العامة، وهو كلام باطل، فالحامل طلاقها مشروع، ولها طلاق.

إنما المنكر طلاق الحائض، وطلاق النفساء، وطلاق التي جامعها في طهر، هذا هو الذي لا يجوز الطلاق فيه، أما الحامل فطلاقها شرعي، والنبي الكريم صلي الله عليه وسل قال لابن عمر رضي الله عنهما “ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا” وكذلك أيضا يقول قائل لدي زوجة تؤدي الفروض الدينية كاملة، ولكنها تعاتب في بعض الأعمال حتى يحصل الزعل، ولا تقوم ببعض الأعمال إلا بزعل، وذلك أنها متعودة على الكسل، فهل يجوز لي طلاقها؟ وإنه ينبغي هنا الصبر، فإن كانت طيبة، ودينة، وإن كان فيها بعض الكسل ينبغي الصبر، واذا كان لديك أنت بعض الكسل، ولنعلم أنه أحد سالم من العيوب، وكما ينبغي أن تكون طيبا، وأن تعاونها على أمور البيت، فيجب أن تعاونها، فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان يعاون أهله.

وهو أفضل الخلق، فكان يساعد أهله في البيت على حاجات البيت، فيجب عليك أن تساعدها على أمور البيت التي تعجز عنها، فقد يكون معها أطفال قد أتعبنها ويجب أن تشجعها على العمل بالكلام الطيب، وعلى المرأة أن تنظر للنصف الممتلئ من الكوب فالدراسات النفسية تؤكد أن المرأة بعد الطلاق تتحسن صحتها البدنية لحصولها على قسط أوفر من النوم كما انها تتناول طعاما صحيا اكثر على عكس الرجال الذين يفتقدون الرعاية الزوجية السابقة وتنقلب حياتهم رأسا على عقب وهم يشعرون بالوحدة أكثر كما ان العاملات من المطلقات تتنعش أحوالهن المادية ويعشن ظروفا افضل، وكل ما عليك هو التصرف بحذر وبحكمة فى أول حالات الطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى