مقال

الدكروري يكتب عن رأي الأزهر الشريف في زواج المسيار

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن رأي الأزهر الشريف في زواج المسيار
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن زواج المسيار ولقد كان للأزهر الشريف الرأي في ذلك حيث ذكر الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بخصوص زواج المسيار أنه يرى أن زواج المسيار هذا، ليس من الزواج في شيء، لأن الزواج هو السكن، والمودة، والرحمة، وتقوم به الأسرة، ويحفظ به العرض، وتصان به الحقوق والواجبات، وفى النهايه فحكم زواج المسيار، وهو أن هناك شروط معينة يجب توافرها في عقد الزواج، ليكون صحيحا، وهي رضا الزوجين وتعينهما، ووجود الولي، فلا يصح عقد الزواج دون وجود ولي المرأة، ودليل ذلك قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “لا نكاح إلا بولي وشاهدى عدل ” ومن شروط صحة عقد الزواج، هو وجود شاهدين على العقد.

وعدم وجود مانع بين الزوجين، كوجود سبب لتحريم زواجها، من نسب ورضاع، واختلافهم بالدين، كأن تتزوج المسلمة من كافر، أو يتزوج المسلم من امرأة غير مسلمة أو كتابية، وبناء على الشروط السابق ذكرها فكل زواج استوفى هذه الشروط هو عقد زواج صحيح، وزواج المسيار إذا وجدت فيه كافة الشروط السابقة فهو صحيح، وأما إسقاط الزوجة للنفقة أو السكنِ، أو تنازلها عن العدل بينها وبين زوجته الأخرى إن وجدت، فلا يؤثر على صحة عقد الزواج، وتقوم هي بالإنفاق على نفسها، وتأمين سكنها، وفي حال وجود الأبناء، في هذا الزواج، فعلى الزوج أن يتكفل بنفقتهم وسكنهم، وأن يقوم بتلبي احتياجاتهم، وأما عن الفرق بين زواج المتعه والزواج العرفى والمسيار فهو أن زواج المسيار.

هو أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدا شرعيا مستوفي الأركان، ولكن المرأة تتنازل عن السكن والنفقة، وأما عن زواج المتعة، فهو أن يتزوج الرجل المرأة بشيئ من المال مدة معينة، وينتهي النكاح بانتهائها من غير طلاق، وليس فيه وجوب نفقة ولا سُكنى، ولا توارث يجري بينهما إن مات أحدهما قبل انتهاء مدة النكاح، وأما عن الزواج العُرفي، فهو نوعان منه الباطل، وهو أن يكتب الرجل بينه وبين المرأة ورقة يُقر فيها أنها زوجته، ويقوم اثنان بالشهادة عليها وتكون من نسختين، واحدة للرجل وواحدة للمرأة، ويعطيها شيئا من المال، وهذا النوع باطل لأنه يفتقد للولي، ولقيامه على السرية وعدم الإعلان، والنوع الثانى من الزواج العرفى وهو الشرعي، وهو أن يكون كالزواج العادي.

ولكنه لايُقيد رسميا عند الجهات المختصة، وبعض العلماء يُحرمه بسبب عدم تقييده عند الجهات المختصة، لما يترتب عليه من مشاكل لاتخفى بسبب ذلك، وهكذا فإن الزواج حصن للمرء من الوقوع في معصية الله تعالى، وقد حث الله سبحانه وتعالى عليه، وجعله النبي صلى الله عليه وسلم من سنته الشريفة، وقد نهى صلى الله عليه وسلم، عن التبتل والانقطاع، كما أن الزواج يحقق رغبة الفطرة، ويشبع الميل البشري مع الحفاظ على العفاف والطهر، ولقد امتن الله تعالى علينا بنعمة الزواج فقال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم فى سورة الروم ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى