بقلم: اشرف محمد جمعه
كثيرا ما نجد مفارقات عجيبة، ومتناقضات غير مفهومه في مجتمعاتنا واستفسارات ليس لها اجابات ربما يكون لها توضيح منطقي لدى المختصين الذين يتعاملون معها بشكل مباشر.
لكنها بلا شك محيره وسأضرب هنا مثالا وليس حصرا ، فنجد مثلا مطارده مدمني المخدرات ( المشترين او المتعاطين ) بينما التجار يتم القبض على جزء منهم، اليس هذا المدمن في عداد المرضى ويستحق العلاج وليس السجن.
كذلك الحال الازعاج المستمر بدون ضابط ولا رابط من باعة انابيب البوتاجاز حيث يقومون بالطرق عليها بشكل مستفز ليل نهار وبدون مراعاه لمرضى او نائمون او غيره .
كذلك بائعوا الروبا بيكيا يمرون في كل مكان في اليوم الواحد عده مرات مستخدمين ميكروفونات سيئه ويصرون على النداء بأصوات عالية لكل من لديه شيء قديم ويرغب في التخلص منه.
وغيرهم من هذه النوعية اليس الازعاج مخالفا للقانون ومن حق الناس ان يشعروا بالراحة في بيوتهم، ولكن لمن نوجه حديثنا، ايضا مفارقه اخرى وهي ان نجد بعض الناس يقومون باستخدام خراطيم المياه بالرش امام منازلهم بشكل يومي في وقت تشكو فيه بلادنا من الفقر المائي.
أيضا من يلقون بالقمامة في عرض الطريق ، وخارج صناديق القمامة هذا بجانب تعدي الباعه الجائلون على حق المشاة في عبور الطريق، في الاسواق ووضع السلع التي يبيعونها في وسط الطريق بلا خوف ولا رادع من تطبيق القانون.
وهنا تحضر القاعدة الذهبية التي تعلمناها قديما ( من امن العقوبة فساء الادب ) من يصلح ما افسدته القيادات الضعيفة او التي لا تهتم بتطبيق القانون هل من امل فالاصلاح مجموعه من الخطوات وهذه احداها وان كانت اصغر الوحدات فلابد من البدايه بها والله الموفق.
