دين ودنيا

د.عبدالفتاح أبويوسف: “لا اله الا الله” تزن السماوات والأرض

جريدة الأضواء

د.عبدالفتاح أبويوسف: “لا اله الا الله” تزن السماوات والأرض

تحرير: حمــادة غالـي
كتب الاستاذ الدكتور عبدالفتاح أبويوسف مقاله الجديد تحت عنوانه المميز (كلام مش مهم) يقول: “لا اله الا الله”.. كلمه تزن السماوات والأرض ولا يعادلها شىء فى الوجود فما سر ذلك؟

هذا السر لا يفهمه الا من فهم المعنى الحقيقي لهذه الكلمة والبلاغه التى فيها، فهى تنفى نفيا مطلقا أن يكون هناك مالك أو شريك لله فى ملكه، وهذا هو المعنى الظاهر للعامة،
لكن المعنى الحقيقي هو ألا يكون لله اى شريك فيك، بمعنى الا يشترك فى عبادتك لله أحد، وهل نشرك نحن أحدا بالله؟!

الإجابة؛ نعم.. واقرأ إن شئت قوله تعالى: “وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون”
والشركاء لله عندنا لا يمكن حصرهم، بمعنى أن اى شىء تقدمه على رضا الله، وبجعلك تضعف أمامه، فتغير ضميرك على حساب رضا الله فهو عندك إلـه، تذل نفسك له على حساب دينك؛ طمعا فى كسب مصلحة أو غيره
وعلى ذلك فالمال إلـه، والمنصب إلـه، وحب الشهره إلـه، وحب الاولاد إلـه، والمرأة بالنسبة للرجل إلـه، والرجل بالنسبة للمرأة إلـه، وأى غريزه تتملك أى أحد فيصبح عبدا لها هى بالنسبة له إلـه، والاعتقاد فى النفع أو الضرر من اى بشر إلـه، وهناك حديث لو عرفته سوف تكتشف صدق ما اقول، وحقيقـةً هذا الحديث يوضح أننا بعيدين جدا عن فهم المعنى الحقيقي لـ “لا اله الا الله” يقول رسولنا الكريم: “من بش لغنى لغناه فقد فقد ثلثا دينه” ومعنى الحديث أنك إذا قابلت غنى ففتحت فمك وانشرحت لعلك تأتيك من المنفعة، وهذا ما جعلك تنشرح، وليس لأمر آخر، لكنك لو انبسطت وانشرحت لأن هذا الرجل عالم أو رجل خير، أو أنه مهذب محترم فليس هناك أدنى مشكلة،

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم “لـغناه” يعنى ربط الانبساط بالأمل فى المنفعة، وكأن الله تعالى يقول لمن يفعل ذلك أتترك ربك الذي رباك وأحسن صورتك، برغم إيمانك وتصديقك بمعنى “لا اله الا الله”، وعندما ترى عبد مثلك، لا يملك من أمره شىء تهرول إليه طمعاً أن تنتفع منه،

ألا تعلم أنني من وهبته له، وأنني اسطيع أن اهبك مثله واكتر منه؟ أتهرول إليه وتتذل له وهو لن ينفعك الا بامرى أنا؟؟ بئس العبد أنت!!

لذلك فالمعنى الحقيقي لكلمة التوحيد “لا اله الا الله” نحن لم نفهمه بعد
معناها أنك تتخلص من كل الإله التى تتحكم فيك تجعلك عبدا لها فهناك من يعبد امرأة لدرجة أنها تغير مسار حياته حتى الناس نفسها تقولك مراته ركباه وكثير ما نقع فيه من موبقات الآن هو نتيجة عباده الناس يعنى ما يحدث فى الافراح أو اللبس الغير لائق لكثير من بناتنا ونسائنا ما هو إلا نتيجة عبادتنا للناس وعندما تعترض على أى شىء مخالفا لشريعة الله بقولك الناس حتاكل وشنا يعنى يفقد الرجل رجولته ويطأطأ رأسه أما رغبات أهل بيته أو جيرانه أو أهل الحته ويسمح بكل انواع الفجور ويبدأ الزوجان حياتهما بكل انواع الفجور وبعد كده يحصل الطلاق والمشاكل لأن البداية كلها معاصى والعجب كل العجب من ذلك العريس الذى خصه الله بزوجه خالصه له وحرم على الجميع مجرد النظر إليها إلا أنه بكامل إرادته يجعلها تتمايل  لتعرض مفاتنها أمام أعين  نهمه وكل يتمناها فى سريرته وهذا شىء متناقض تماما مع كل مواثيق الرجوله سواء للزوج اوحتى الرجال المنتسبين للزوجة   ونسينا شهامة العرب حينما كان يذبح العربى الاصيل فرسا ركبته زوجته عشان محدش يركب مكانها أصبح كل هذا   الآن تخلف ورجعيه ويسبب الفضائح وكل دا مندرج تحت عباده الناس والتقليد الاعمى للغير واصبحنا منزوعين النخوه بحجة التمدين  والعولمة وإذا كان الله الله تعالى يقول من أراد العزه فأن العزه لله ولرسوله وللمؤمنين بعيدا عن زعل اللى يزعل  أن الله تعالى يريد منا فى سط هذه المعمعه أن يرى رجال ثابتين على الحق مهما كلفهم ذلك رجال ممن قيل فيهم رجل بألف رجل والا سوف تظل نقدم التنازلات فى كل النواحى حتى لا يتبقى لنا شىء الا اننا نسمى مسلمين بلا هويه أو هدف
من قال لا إله إلا الله فإنه لا يخشى أحدا إلا الله ولا يحسب اى حسابات أخرى ومن قدم اى شىء على رضا الله فقد اشركه مع الله وأصبح حبه وطاعته لله ولهذا الشيء متساويان
وممكن يتعرض اى واحد منا لضغوط ما فيرضخ لعمل شىء ما وهو مضطر بشرط  أن يكون معترفا بأن هذا خطأ ولا ينطلق مبررا خطأ ه بالناس.و المجتمع والظروف لأن الخطا خطأ وهنا يندرج تحت قوله تعالى الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب أو تحت قوله تعالى إلا من اكره وقلبه مطمئنا بالإيمان بشرط أن يتوب ويرجع
أن الحديث عن معنى لا اله الا الله لا ينتهي لأن هناك اسرار أخرى خفيه لا يعلمها الا الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى