فنمقال

حكاياتكم مش شبهنا

كتب: اشرف محمد جمعه

السياسة عالم مليء بالغموض والجوانب التي لها مردود ، يظهر بعد فترات فنجد احيانا بعض المصطلحات والتي تستطيع من خلالها الدول التغلغل والوصول الى الشعوب الاخرى.

والتأثير عليها بشكل غير مباشر مثل مصطلح القوه الناعمة، والمقصود بها هنا هو الفن وسأتحدث هنا عن الدراما والتمثيل ، وبما اننا في شهر رمضان الموسم السنوي للدراما التلفزيوني.

التي كثيرا ما استخدمتها مصر في فتره الخمسينات والستينات، الا ان الامر الان اصبح رديء ، موضوعات تافهة ومعالجته بشكل بدائي، حيث انه من المفترض ان الدراما تعالج المشاكل المجتمعية والعوار الذي قد يصيبها.

والذي يعيشه المواطن وتساعده في البحث عن حلول تساعده في البحث عن حلول تعمل على تسيير حياته بشكل افضل، الا ان طريقة المعالجة والطرح هذا العام غير مقبول لدى الكثيرين من المواطنين .

لاختياره اشياء لا تشبه الناس فليس كل الناس تركب السيارات الفارهة، وليست كل النساء غادرات وخائنات، ليس كل الابناء مصابين بالعقوق وليست كل الفتيات والبنات منفلتات، واختيارات القائمين على العمل لشوارع نظيفة جدا ومنازل جميله .

ولا حديث عن عدم وجود عمل تلك معاناة الغالبية العظمى من الشباب، وعند الحديث عن صعيدي او فلاح نجدهم يصرون على الكلام باعوجاج اللسان، بطريقه ممجوجه، كذلك عند تناول شخص متدين او امام مسجد اظهاره بانه لا يفهم وغبي ومتعصب.

ويسالنا المشاهد لماذا لا تكون الامور طبيعية، حتى نصدقهم ما هو الهدف والغرض من اظهار بطل العمل بانه بار بامه ويقرض الناس بفوائد ضخمه( فايظ )وانه يعدل بين زوجاته ويسهر في الكباريهات مع الغانيات.

ما هذا التضارب وما هي الرسالة التي يريد القائمون على العمل توصيلها للمتلقي ، هل المقصود ان نكره كل من له صفه جيده ومحبوب، هل ترغبون في ان يشك كل منا في من حوله.

لماذا كل هذا التشويش؟ فالواقع ليس بهذا القبح او هذه القذارة، بالتاكيد ان هذه النماذج موجوده ولكن ليس بهذا الشكل، الذي يتم طرحه نحن نريد نماذج قريبه منا وتشبهنا، حتى نستمتع بالعمل الفني ونصدقه.

ومن خلاله يمكن ارسال ما ترغبون في توصيله لنا، وليس محاوله غرس مبادئ الغدر والخيانة، وتعلم تعاطي المخدرات واعمال السحر والشعوذة، وتدريب المراهقين على الفاظ الحب والاستخدام السيء لوسائل التواصل.

كونوا عونا لنا لا عونا للشيطان على هدم الأسرة المصرية وتدميرها والقضاء على الأمل في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى