غير مصنف

عندما تتعمق في الآداب الغربية

جريدة الأضواء

كتب / زين المعبدي

المترجمة هناك في أقصى ذياك العمق تجد الجذور العربية النخيلية متأصلة ضاربة إلى أبعد حد.
فعظماء الغرب أخذوا جذورنا وبنوا عليها .
فلو قارنت بين تعريف الجاحظ للشعر على أنه (صياغة وضرب من التصوير)
وتعريف شارل بودلير (1821-1867)
لوجدت أنه لم يضف عمق في المعني كما أضافة عظماء العرب
حيث قال:
“القصيده العظيمة النبيلة الجديرة بأن تحمل هذا الاسم هي التي نظمها الشاعر فقط من أجل المتعة التي يجنيها من وراء نظمها.
لا أقول أن الشعر لا يهذب الأخلاق، ولا يسموا بالطباع، ولا أزعم أن الغاية القصوى من وراءه ليست في الإرتقاء بالإنسان، فوق المصالح الدنيا لو قلت ذلك لحق أن أوصم بالتناقض ومجافاة الصواب كل ما أقوله هو أن الشاعر إذا جعل غايته الأولى والأخيرة هدفاً أخلاقياً، فإنه بذلك يفل من قوة شاعريته..
إن الشعر لا يمكن بحال من الأحوال أن يتشبه بالعلم أو الأخلاق دون أن يقضي على نفسه بالهلاك أو الإنحطاط فليست (الحقيقة) هي هدف الشاعر وإنما هدفه (الشعر نفسه) أما إظهار الحقائق فوسائله كثيرة ومتعدده تختلف عن الشعر فلا يسخر لهاالشعر.
إن مبدأ الشعر وبكل بساطه وبلا جدال (التطلع إلى الجمال الأسمى).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى