غير مصنف

الشيطان يسكن في التفاصيل

جريدة الأضواء

كتب: اشرف محمد جمعه

الغالبية العظمى من الدول ،عند بدايه الاصلاح دائما اولى خطواتها تكون اصلاح التعليم، وبعيدا عن اولى الخطوات التي بدانا بها في الاصلاح .

الا ان محاولات اصلاح التعليم لدينا تسير بخطوات متسارعة، الا ان التفاصيل بها خلل كبير قد يكون سببا في افساد ما تقوم به الدولة بإنفاق الملايين من الميزانية العامة للدولة من اجل اصلاحه.

وبالرغم من اختلاف عن ترتيب اولويات الاصلاح في هذه المنظومة، حيث ارى ان المعلم واصلاح احواله المادية والعلمية هي اولى خطوات الاصلاح.

الا ان الشيطان بالفعل يسكن في التفاصيل ، والتي قد تحدث الفارق فهل نحن صادقون بالفعل في الاصلاح وانجاح التطوير، وان العاملون في المنظومة الحالية هم من يقومون بمقاومه التجديد .

والاصرار على الوضع القائم فنجد انه في اثناء انعقاد اللجان الامتحانية، يتم فتح اللجان على مصراعيها، على اعتبار ان الغش سنه محمودة، وانه حق مشروع للطالب.

بل انه ذهب الامر ببعض اولياء الامور بالغضب الشديد ممن يمنع الغش ، وان الملاحظ او المسؤول داخل اللجنة والذي يرفض الغش يلقى من اولياء الامور السباب واللعنات ، وقد ينتظرونه بعد الامتحانات

حتى يتعرضوا له ويحتكوا به وللأسف دون اي حمايه رادعه من الدولة، وانتشر في الفترات الاخيره في مرحله التعليم الاساسي ، يدخل شخص او معلم او غيره ومعه ورقه بها اجابه لأسئلة الامتحان.

وتحت رعاية وعناية رئيس اللجنة والمراقب الاول ، ويقوم بالإملاء حتى في الشهادة الإعدادية، نجد اللجان وكأنها سوق الخميس، وبعد كل هذا ننتظر ان يكون المستوى التعليمي لهذا الجيل المسكين ذي مستوى رفيع.

ثم نعود ونندب حظنا واذا سألنا المسؤولين عن المدارس ،وهذه اللجان يقولون النتيجه الفعلية لمستوى الطلبة، لا ترضي رؤساءنا وكذلك رؤسائهم فتعود النتيجه مره اخرى لرفعها بالأمر.

حتى لا يقال (انتم مش شغالين) الغش يساوي بين الجميع تلميذ يبذل مجهود وخلفه اسره تقوم بصرف مبالغ كبيره على الدروس الخصوصية وتحاول توفير الجو الملائم لحصول ابنهم على افضل درجات.

واخر لا يفعل شيء ، امنعوا الغش هي بداية الاصلاح وطالما ان عمليه افساد الاصلاح يقودها العاملون بالتعليم والله والله وآلله لن ينصلح حال التعليم في بلادنا والجميع يعلم هذا .

تماما لابد من تغيير هذه العقلية، ان كنا صادقين في التغيير بمجرد المرور بجوار اسوار احدى لجان المرحلة الإعدادية، هذه الايام تسمع ضجيج التلاميذ داخل اللجان، التي من المفترض ان تكون هادئة تماما .

حتى يستطيع الطلبة الإجابة، والمدهش ان رد فعل اولياء الامور( يا عم خليهم يعدوا ) اضافه الى تمديد سلطه مدير المدرسة ،لأحكام السيطره على التلاميذ اثناء العام الدراسي .

وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه التعرض والتعدي على من يعمل داخل المنظومة داخل المدرسة واثناء اليوم الدراسي فالإصلاح بدون السيطره واطلاق سلطه الفصل النهائي من التعليم.

ليرتدع التلاميذ وولي الامر كذلك لابد من حصول مديرو المدارس ،على دوره تدريبيه طبقا لأحدث طرق الإدارة، وتمييزه ماديا بعد الاختيار بدقه لمن يتولى هذا الامر.

ومحاربه الدروس الخصوصية مبدئيا اذا كان يقوم بها اعضاء التوجيه وما اكثرهم في سوق الدروس الخصوصية ، حيث ان الغالبية العظمى من مدرسي السناتر من طاقم التوجيه، وخاصه بالمرحلة الثانوية.

والذين هم من المفترض انها الجهه المنوط بها محاربه مافيا الدروس الخصوصية والتي تجاريه الدولة، وانهم ممثلون عن التربية والتعليم.

منتهى التسيب والاهمال في التعليم، وكذلك في مرحله التعليم الاساسي الاهمال فيها ما هو الا تدمير لمستقبل ابناؤنا، وهم في عمر الزهور يقيد حياتهم ويدمر مستقبل الوطن الذي نتمنى ان يجد مكانه في مقدمه الدول، ولكن بما يحدث الان وبهذه الصورة فلا اعتقد انه سيكون لبلادنا شأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى