غير مصنف

هادم اللذات

جريدة الأضواء

كتب: اشرف محمد جمعه
اثناء سير قطار الحياه تمر بنا لحظات قاسيه ، واكثرها قساوة عند استقبالنا خبر وفاه احد الاحبه، ممن كانت تجمعنا بهم قرابه او مودة او ذكريات طيبه.

على الرغم اننا جميعا ابناء الدين الاسلامي، او حتى ابناء الشرائع السماوية اليهود والنصارى، نعلم يقينا ان الموت آت لا محاله وانه مرحله لابد وان يمر بها الانسان.

يقول ربنا في محكم التنزيل
بسم الله الرحمن الرحيم “كل نفس ذائقه الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياه الدنيا الا متاع الغرور” صدق الله العظيم ال عمران 185.

ان مجرد ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات انه امر قابض للنفس، لكنه حق يمر على الجميع لا فرق في ذلك بين الكبير والصغير المريض والصحيح او اصحاب لون او جنس او اتباع عقيده او فكر او من نحبهم او من لا نحبهم الكل سيطاله ذلك الحدث الجلل .

وكل ما يؤلمنا هو الفراق ، انسان فارقنا فجأه ولن نراه ثانية ، اراني أتحدث لمن اتاني خبر فراقه وكأن لسان حالي يقول ، يا صديقي لقد ذهبت مسرعا سأفتقدك كثيرا وادعو الله لك وانت في قبرك ان يبلغك اعلى مراتب الجنة ومنازل الشهداء وان التقي بك في عالم افضل من الذي التقينا فيه.

ان الموت خروج النفس من الجسد ومفارقه الروح لذلك الوعاء، وبلا أدنى شك سنذهب جميعا ، فقد كرم الاسلام الميت افضل تكريم بان يتم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ثم ادخاله الى قبره .

وبعد اتمام الدفن يقف الأحبه والاصدقاء والاهل على قبر الميت، ويبتهلون بالدعاء الى الله العلي القدير ان يسبغ برحماته ومغفرته على صاحبهم وهي تعتبر افضل صور توديع الميت .

بخلاف بعض الشرائع التي تقوم بدلا من دفن الميت بذر رماده في الهواء او في مياه البحر ، ان الاسلام حريص على ان يدفن الاموات في قبورهم .

وعند البعث يقوم الاموات وهم يلبون نداء ربهم ساعين في اتجاه ارض المحشر وهذا حالنا ومآلنا جميعا، نسال الله لمن فارقونا من الاحبه والاصدقاء والاهل ان يجعلهم الله في مستقر رحمته .

واتوجه لكل متألم لفراق عزيز اوغال لديه ،ان يهدئ من لوعه الشوق اليه وان يخفف ما يشعر به من الغربة في البعد عنهم، بقراءة ما تيسر من القران، وان يهدي ثواب ما قرا لروح هذا العزيز وهذا الشخص

والإكثار والاخلاص في الدعاء بالرحمة، وان يحشره الله في زمرة الانبياء والصالحين، وان يتجاوز ربنا عن سيئاته، غفر الله لمن فارقونا وتشتاق ارواحنا اليهم وجمعنا بهم في ظل رحمته وعفوه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى