خواطر وأشعار

الصراع لم ينتهي بعد

الصراع لم ينتهي بعد

الصراع لم ينتهي بعد
كتب: اشرف محمد جمعه

مخطئ من ظن ان الصراع بين العرب واعدائهم قد انتهى بمجرد مصالحات تلفزيونيه، من اواخر السبعينات ولكن في الحقيقة من الذي انتهى هو الصراع العسكري الظاهري.

اما الصراع الخفي ما زال قائما واحدى صوره في هذه الآونة هي سد النهضة ، والذي تلعب فيه القوى العالمية الخفية، دورا رئيسيا من خلف الستار، اما الدميه الظاهرة في الصورة هي اثيوبيا وقيادتها التي تتحرك بالريموت كونترول.

فقد كانت خطة البناء التي تم وضعها بغرض ان تكون هناك شوكه في ظهر مصر، بحيث تكون قضيه دائمه ومؤثره ،هذا السد تم تصميمه ليكون على هضبه كبرى.

على مشارف الحدود ما بين اثيوبيا والسودان ، وقعت احداث ثوره يناير 2011 وهنا اظهرت اثيوبيا عزمها بشكل واضح، واستغلت انشغال المصريين قياده وشعبا مما جعلها تتعجل في اخراج التصميمات

التي كانت تحتاج وقت اطول، وبالفعل شرعت في البناء وقد ساعدها في ذلك دول عربيه شقيقه، المشكلة ليست في بناء السد ولكنهم عملوا على تعديل حجمه الى الضعف .

واظهروا رغبتهم في ملئ هذا السد خلال ثلاث سنوات ب 74 مليار متر مكعب من المياه ، وهذا معناه عدم وصول نقطه مياه واحده الى مصر طوال هذه المدة.

وهذا يمثل مشكله كبرى لاعتماد مصر بشكل كبير على مياه النيل في الشرب وري المزروعات والصناعة، وحاولت مصر دبلوماسيا بكل الطرق الا ان الاحباش اتسموا بالعنجهيه الجوفاء والصلف الغير مبرر.

واغلقوا كل الابواب الا انه طوال الفترة السابقة حدثت اشياء لم تكن بالحسبان، فقد جاءت فيضانات ضخمه تغطي احتياجات مصر تماما وقت اعلانهم الملء الاول والثاني والثالث، ولم نتأثر كما ارادوا وهذه اراده الله سبحانه وتعالى.

كذلك بعض العيوب الهندسية في التور بينات، وفي تصميمات السد مما احدث بعض التأجيل، هل للمخابرات المصرية يد في هذا ربما، وان حدث فهذه صفحه جديده ناصعه البياض تضاف الى سجل اعمالهم المشرف.

ان القيادة في تلك الدولة تكذب على شعبها لتكسب شعبيه ، وسط اوضاع اقتصاديه صعبه تمر بها بلادهم، فقد اعلنوا المليء الاول في 2020 لتخزين 4.9 مليار متر مكعب، ثم جاء المليء الثاني حسب تصريحات واعلانات رسميه في 2021 لتخزين 12.5 مليار متر مكعب.

ثم المليء الثالث في 20 22 ايضا واعلنوا عن تخزين 18.5 مليار متر مكعب ، اذا الاجمالي حسب تصريحاتهم وبياناتهم الرسمية تمثل ٣٥،٤مليار متر مكعب، وقد اعلنوا عن رغبتهم في الاستعداد لبدء الملء الرابع عن تخزين 18 مليار متر مكعب جديده.

وبهذا يكون الاجمالي ٥٣،٤ مليار متر مكعب، في الوقت الذي تقول فيه البيانات الصادرة عن قياده الدولة لديهم ان التخزين الجديد و الرابع سيصل بكميه ما تم تخزينه من المياه 30 مليار متر مكعب.

اذا البيانات السابقة كاذبه ولا تزيد عن 12 مليار، في الذي في الوقت الذي كان المستهدف لمليء البحيرة 74 مليار، وهذا يعني انه بعد اربع سنوات من بدايه التخزين لم تصل كميه المياه الى 50%.

بل اقل من الكميه المطلوبة، وكان الاقتراح المصري ان تكون التخزين من ٥ -٧ ‘- 10 سنوات، وهم يصرون ويتعنتون، الا ثلاث سنوات وهذا دعا القيادة المصرية الى اتخاذ بعض الاجراءات الداخلية منها تقنين استهلاك المياه وتبطين الدرع وتقليل فاقد المياه .

اضافه مشروع إنشاء الى النهر الصناعي الذي تنوي الدولة البدء فيه لتوفير مصدر لزراعة ارض جديدة، ولكن ما تم كان بشكل غير ضار على مصر والحمد لله او نقصان في المياه .

دعونا من تصريحاتهم العنترية، اضافه الى ان التور بينات التي تم وضعها في السد ، لم تعمل بشكل ينتج كميه كهرباء كافيه لاستهلاك مواطنيهم وليس للتصدير .

الخلاصة ان هذه الدولة بعد اربع سنوات من بداية ملء بحيره السد لم تخزن سوى حوالي 40% من المستهدف، و امامها حوالي ثلاث سنوات اخرى على الاقل لاستكمال تخزين كميه المياه المستهدفة.

وبالتالي تكون مصر في امان وتحقق لها ما ارادت والحمد لله، وللحديث بقيه، فاللاعب الرئيسي بيننا وبينه صولات وجولات والصراع لم ينتهي بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى