غير مصنف

الاخلاق والفن

جريدة الأضواء

 

بقلم : أشرف عمر 

لا شك ان اخلاق كثير جدا من المصريين قد تراجعت نتيجة لوجود خلل عظيم في تربيتهم وتثقيفهم ولذلك تجد ان كثير من تصرفاتهم علي كافة المستويات والطبقات فيها جانب كبير جدا من البلطجة والتخلف 

 وهذا سببة ان الاهتمام بالتربية في مصر قد تراجع كثيرا في المنازل والمساجد والمدارس التي لم يعد لها وجود فعلي في مصر 

ولذلك فقد ان الاوان لتعديل المسمي الخاص بوزارة التربيةً والتعليم ليكون وزارة التعليم وكفي وذلك لحين ايجاد مسمي يتناسب ووضعها وعلاقاتها بطلابها المتسكعين في الشوارع وعلي المقاهي وامام وسائل الاعلام وغيرها 

وقد ترتب علي وجود هذا الخلل العظيم بان ترك الامر وتربية الاجيال في مصر الي مجموعه من دعاة التنوير والثقافة والرقص والفن الهابط من الفنانين والاعلاميين ليشكلوا وعي الشعب المصري وتربيته علي تجارة المخدرات وتعاطيها والسرقة والدعارة والزنا والاسراء السريع والبلطجة والطبقية داخل المجتمع والكراهيه والتآمر وكثير من التصرفات الاخري التي يندي لها الجبين

 ويخجل منها كل عاقل 

وهذا بلاشك قد اثر كثيرا في اخلاقيات الشعب لانه لا يوجد بدائل اخري محترمة لتربية الانسان يمكن اللجوء لها بعد ان تخلت الجهات التربوية والدينية والثقافية عن دورها في تربية الانسان المصري الذي يفتقد الي التربية الصحيحة في منزلة لاسباب كثيرةً اهمها ان الابوين غير مؤلين لتربية ابنائهم واعتمادة علي تثقيف نفسة بصريا 

الاعلام والفن اليوم اصبحوا هم المربين لكثير من ابناء الشعب المصري وما يعطي لهم من جرعات فنية واعلامية لا تساعد ابدا في بناء مجتمع بشري سليم فكريا وسلوكيا وهذا الامر اصبح له تداعياته علي كثير من مناحي الحياة الخاصة والعامة في سلوك المصريين

 ولذلك فقد أن الاوان الي اعادة النظر في الخريطة الفنية والاعلامية في مصر والبعد بها عن الغرائز الجسدية والفكرية واعمال البلطجة وغيرها من التصرفات التي تخدش حياء الانسان

 وان نعيد مرة اخري الاهتمام بالجانب السلوكي والنفسي للانسان المصري حتي يتعلم الامانة و حب الخير لوطنة ولاخيه وحتي يساعد في التنمية الحقيقية التي تقوم بها الدولة ويحافظ علي ممتلكاتها و حتي تعاد العلاقات البينية بين الاهالي مرة اخري بعد ان تدنت علاقات المصريين ببعضهما البعض

الفن ومستوي الفنانين في مصر هابط جدا ومهين واصبحت مهنة تستقطب اشخاص غير مؤهلين وساقطين اخلاقيا وقد اثر ذلك علي سلوكيات الناس وتصرفاتهم واصبحت الجرائم منتشرة

والامر يحتاج الي مراجعات ووقوف من جانب الدولة في مواجهه هذا العبث في اخلاقيات الناس وسلوكياتهم لان الفن رساله عظيمة الهدف منها تربية الناس وتثقيفهم  

ولكن الموجود الان ليس برسالة سامية وانما دعارة فكر ية وجسدية مصرح بها من نقابة المهن التمثيلية والجهات ذات الصلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى