مقال

عقوبة الزنا في الآخرة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن عقوبة الزنا في الآخرة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد جاء إلينا الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالرسالة الإسلامية السمحة التي تقربنا من كل خير وتأمرنا بالإبتعاد عن كل شر، وإن من أبشع الجرائم هي جريمة الزنا، التي أعد الله عز وجل لفاعلها العقاب الأليم في الدنيا والآخرة، وأما عن عقوبة الزنا في الآخرة، فإنه مما جاء في عقوبة الزنا في الآخرة هو حديث سمره بن جندب رضي الله عنه في الرؤيا الطويلة التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشاهد منها ما جاء في عقوبة الزناة والزواني، وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم” فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات، قال فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، فعندما سأل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام.

وقال من هؤلاء فقال له، وأما الرجال والنساء العراه الذين فى مثل هذا التنور، فإنهم الزناة والزوانى ” ولقد رأي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج الكثير والكثير من الآيات فيقول صلى الله عليه وسلم ” فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، يتوقد تحته نار، فإذا اقترب ارتفعوا، حتى كادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراه، فعندما سأل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وقال من هؤلاء فقال له والذى رأيته فى الثقب فهم الزناه” ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج وخصوصا من الولود، فإنه صلى الله عليه وسلم مفاخر الأمم بكثرة أمته، فلا بد من بيان مفهوم بعض المصطلحات التي ربما تخفى على بعض الناس.

وهو منع الحمل، وهو استعمال الوسائل التي يظن أنها تحول بين المرأة وبين الحمل كالعزل، وتناول العقاقير، ووضع اللبوس ونحوه في الفرج، وترك الوطء في وقت الإخصاب، ونحو ذلك، وإن السبب الباعث على منع الحمل هو عدم التناسل أصلا، سواء أصيب جهاز التناسل بعقم أم لا، وأما تحديد النسل فهو التوقف عن الإنجاب عند الوصول إلى عدد معين من الذرية، باستعمال وسائل يظن أنها تمنع من الحمل، وإن السبب الباعث على تحديد النسل هو تقليل عدد النسل بالوقوف به عند غاية من غير علة ضرورية، وأيضا التعقيم وهو منع الأعضاء التناسلية عن أداء وظائفها لعلة قائمة بأحد الزوجين، والسبب الباعث على التعقيم هو انتخاب النسل، أو بعض الأمور الصحية، فمُنع من به أمراض خطيرة كالإيدز، من الإنجاب.

وقد تحدث العلماء قديما عن حكم تنظيم الحمل من خلال حديثهم عن الوسيلة المستخدمة لذلك في زمانهم، وهي العزل، فما هو العزل؟ وما حكمه؟ فمفهوم العزل هو نزع الذكر من الفرج إذا قارب الإنزال، وإن حكم العزل قد وردت فيه أحاديث صحيحة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعضها يفيد جواز العزل، وبعضها يفيد المنع، ومن ذلك الأحاديث الدالة على الجواز، أنه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال ” كنا نعزل على عهد النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل ” فقد أخبر جابر أن الصحابة كانوا يعزلون في زمن نزول الوحي، فلو لم يكن جائزا لما أقرهم عليه، ويؤيده من السنة القولية الحديث التالي، فعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه، أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال.

إن لى جارية هى خادمنا وسانيتنا أى تسقى لنا النخل، وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم “إعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها ” فلبث الرجل، ثم أتاه، فقال إن الجاريه قد حبلت، فقال صلى الله عليه وسلم ” قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى