القصة والأدب

الدكروري يكتب عن الأسرة ومستقبل الإسلام

الدكروري يكتب عن الأسرة ومستقبل الإسلام

الدكروري يكتب عن الأسرة ومستقبل الإسلام

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله علي نعمة الإسلام وكفي بها نعمه، فإذا هيأ الله لك أخي المسلم رفقة صالحة وأصحاب خير وبر فاحمد الله الذي وفقك لأصحاب الفضل وجعلهم من صحبتك وجلسائك وإذا يسر الله لك موظفا أو عاملا صالحا يتق الله فيك وفي عملك ومالك فاحمد الله الذي جعل في دائرتك وعملك رجلا يخشى الله ويتقه، واعلم أن الأسرة في الإسلام هي المسؤولة عن تربية وتنشئة الأطفال الصغار الذين هم مستقبل الإسلام، نجد أن الإسلام عظم أهمية دور الأسرة في تربية الأجيال الجديدة الذين هم مستقبل البشرية بأكملها، ويساعد وجود الأسرة المسلمة على تربية وتنشئة الأبناء بطريقة سليمة وصحيحة تعود بالنفع على المجتمع بأكمله، وإعطاء كل واحد من الأبناء الدور المناسب له في داخل الأسرة.

 

حتى يتعودوا على تحمل المسؤولية بمرور الوقت ويصبحوا في المستقبل من الشخصيات المفيدة بداخل المجتمع، وتعويد الأطفال الصغار على أن كل واحد منهم له دور محدد في داخل أسرته فكل منهم لديه مسئولية خاصة به وعليه واجب يجب أن يؤديه مهما كان سنه ومهما كان إدراكه، وإن من العوامل التي تؤدي إلى نجاح الأسرة في الإسلام هو وجود أب وأم صالحين وسويين نفسيا، وكذلك اتباع العقيدة الإسلامية والقواعد الأساسية فيها في تربية الأطفال وتنشئتهم نشأة صحيحة، يؤدي لوجود جيل من العظماء الذين يكونون فيما بعد مجتمع عظيم لا يقدر عليه أحد، وأيضا تكاتف جميع المؤسسات والهيئات الموجودة بداخل المجتمع من أجل تربية جيل صالح وسوي نفسيا واجتماعيا خالي من أي أمراض نفسية.

 

وأيضا اتباع العقيدة الإسلامية كمنهج ونظام حياة في داخل المجتمع، ولا يقف هدي الإسلام في العشرة بالمعروف عن حدود الأمر واعتبارها من المروءة والدين، بل يرتب عليها من الخيرية والجزاء ما يدعو للعناية بها والاهتمام، ويقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم” وفي مقابل ذلك تقل خيرية من تشتكي منه النساء، وفي الخبر “لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم” ولقد كان لكم في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وهو القائل “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” فإن بناء الأسرة في الإسلام متين القواعد عميق الجذور، لا ينبغي أن يُهدم كيانه لسبب يسير، حتى ولو شعرت النفس بالكره أحيانا.

 

فلربما كان فيما تكره النفوس خيرا، كثيرا، وتأمل هدي القرآن والله تعالى يقول فى سوة النساء ” فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا” ويقول القرطبي رحمه الله “فإن كرهتموهن أي لدمامة أو سوء خلق من غير ارتكاب فاحشة أو نشوز، فهذا يندب فيه إلى الاحتمال فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يرزق الله منها أولادا صالحين” وقال مكحول سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول إن الرجل ليستخير الله تعالى فيخار له، فيسخط على ربه عز وجل فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو قد خير له”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى