خواطر وأشعار

خواطر

خواطر

خواطر

( محمد شبكة )

رُبَّما أنا أملِكُ مئةَ ألف طريقةٍ لأبدأَ بِها حديثاً معكِ ،لكنَّني مُستعدٌّ أنْ أقلِب كُلَّ الجُمَلِ لأسئلةٍ لتتكلَّمي أنتِ و لا أُجرَّم أنا بتهمةِ الطَّمع بعينيكِ ..

 

و رُبَّما أنا أملِك ما لا يَقِلُّ إثارةً للدَّهشة في الحديثِ عَن شخصِ بَصقهُ الموتُ كثيراً و الحبُّ كثيراً ..

أو ما لا يقِلُّ إثارة للملَلِ عنِ المناهجِ الدراسيِّة أو للجنونِ كمسافرٍ عبرَ الزَّمن و لكنْ الذِّي لا يعرفُ حديثَك فقيرٌ جداً…تعيسٌ جداً…حزينٌ جداً…بعيدٌ عَن تخيُّلِ كيفَ يولدُ قوسُ قزحٍ من اللَّامكان إلىٰ اللامكانِ…أو كيفَ يمكنُ للإنسانِ أنْ يحيا علىٰ ضحكةٍ و يموتَ بها في آنٍ واحد.

 

و يبقىٰ هاجسِي هو ألَّا ترحلِي و أنْ أستطيعَ استحضاركِ من أحلامي حيثُ تهربينَ كالضَّوء مِن يديَّ و تسخرينَ مِن كلامي .. من محاولاتي لأشرحَ لكِ كم هي صعبةٌ تلكَ الحياةُ أنْ خَلتْ منكِ .. و كم هو أحمقٌ ذاك الذِّي يدعُكِ تَرحلين .. ذاك الذِّي لا يزرعكِ في خطوط يديه و علىٰ حوافِ وسادتِه وعلىٰ حدودِ جفنيهِ .. و لا يعلمُ كيفَ أشعرُ إلًَا درويشُ حينَ قال:”شهادة جامعيّة, وأربعة كتب، ومئات المقالات، ومازلتُ أُخطِئ في القراءة…تكتُبين لي “صباح الخير” وأقرؤها “أحبك”.

 

أنتِ نادرةٌ كشرخٍ في مرآةٍ .. مهمَّا حاولتُ لنْ يأتِي الزُّجاجُ بمثلكِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى