مقال

السير علي منهج رسول الله

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن السير علي منهج رسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله ونصلي ونسلم ونبارك علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن كثيرا من أوجه الخلل والتقصير في حياتنا ومظاهر المعصية لربنا سبحانه وتعالي نابعة من ضعف مقام الخوف والرهبة من الله عز وجل، فهل يتكاسل عن الصلاة ويتخلف عن أدائها عبد عمر قلبه بالخوف من الله؟ وهل يغلب لذة النوم والفراش على لذة الوقوف بين يد الله عز وجل في صلاة الفجر مع جماعات المسلمين إلا عبد خلا قلبه من الخوف والخشية التامة لمولاه عز وجل، أولئك الذين يعقون والديهم، أولئك الذين يقطعون أرحامهم ويؤثرون مصالح دنياهم على بر والديهم وصلة أرحامهم، هل ذاقوا بربكم لذة الخوف من جلال الله وعظمته؟ وأكلة الربا والذين يظلمون الناس في أعراضهم وأموالهم وحقوقهم وأبدانهم.

أتراهم استشعروا الخوف من ملك الملوك وجبار الأرض والسماوات؟ أتراهم يستشعرون مقام الخوف بين يدي الله عز وجل يوم ” توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون” يوم يرون ” الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ” فإننا مأمورون باتباعه صلى الله عليه وسلم، والسير على منهاجه والسير على ما سلكه أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم من العلم والعمل، فهذا الصراط هو دين الله، وهو ما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم، من العلم والعمل، من العلم النافع والعمل الصالح، وهو الهدى ودين الحق الذي بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، وهو ما بينه في كتابه جل وعلا، هذا الصراط العظيم هو فعل الأوامر وترك النواهي.

التي بينها سبحانه في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، فالواجب على أهل الإسلام أن يتدبروا كتاب الله ويتعقلوه، وهو القرآن الكريم، ويتعلموا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويستقيموا عليهما، ففي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بيان الأوامر والنواهي التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها بيان الأخلاق التي مدحها سبحانه وأثنى عليها من أخلاق المؤمنين وأخلاق المؤمنات وصفاتهم وأعمالهم، ومن تدبر كتاب الله وتعقله وجد ذلك، ومن تدبر السنة وهي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثه، من تدبرها وجد ذلك وعرف ذلك، وأيضا من الصفات الحميده المرجوه هو أداء الأمانة، والوفاء بالعهود، فقال تعالى “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”.

والأمانة هي كل حق وجب على الإنسان حفظه وأداؤه لأهله، فعبادة الله تعالى أمانة، والحكم أمانة، والوظيفة أمانة، والحقوق الزوجية أمانة، وتربية الأولاد أمانة، ورد الوديعة أمانة، والبيع والشراء أمانة، والأسرار التي يطلب كتمانها أمانة، والعلم أمانة، وإيصال الرسائل إلى أهلها كما هي عليه أمانة، وقد قال تعالى فى سورة النساء “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا” وإن العهود هى حقوق يجب الوفاء بها، وأعظمها العهد مع الله تعالى، فقد قال تعالى فى سورة المائدة ” يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى