محافظات

تقديم التاريخ بطريقة مختلفة لأطفال بشاير الخير بالاسكندرية

متابعة – علاء حمدي
ربما كان تاريخ مصر القديم لا يحظ بالاهتمام المطلوب من أولادنا ، واعتبره البعض مادة دراسية صعبة كان لزاما عليهم استذكارها للنجاح في الامتحانات . في حين أن الطلبة من دول عديدة حول العالم يقرر عليهم التاريخ المصري القديم ويعتبرونه بوابة لعالم آخر مليء بالغموض التقدم المذهل لحضارة مر عليها آلاف الأعوام ، وربما نلتمس لأولادنا العذر فوسط الأعباء الدراسية يجب أن يقدم التاريخ بطريقة مبسطة مشوقة ، أشبه للحواديت . ليزرع بداخلهم الفخر بالانتماء لذلك البلد العظيم ويحبب إليهم المستقبل الذي سيتحملون مسئولية بناءه .
وقد اتجه لهذا نشاط فرع ثقافة اسكندرية برئاسة عزت عطوان أبو شادي لأولادنا بمنطقة بشاير الخير ٣-٥ بغرب الاسكندرية واقيمت محاضرة بمدرسة أميرة لطفي التجريبية لغات وقد تلقى المحاضرة أولادنا من المرحلة الابتدائية والاعدادية والتي تناولت ملمح من ملامح الحياة في مصر القديمة و هو الفاكهة عند المصريين القدماء . فمصر بلد زراعي منذ قدم التاريخ منذ العصور الحجرية ٠
و قد سجلت جدران المعابد والمقابر والبرديات صورا لها وبعضها لا يزال مرسوما بألوانه الزاهية و ايضا وجدت نماذج منها محفوظة في المقابر . و المصري زرع الفاكهة بغرض الأكل و عرف ايضا قيمتها الطبية . فنجد البلح الذي كان من اسمائه إمهات الذي أخذ منه اسمه الحالي البلح الأمهات كما أن المصري القديم صنع من الجريد العصي والكراسي و صنع من السعف الحصر والسلال والأطباق والنعال ، وصنع من الألياف المكانس ولوف الاستحمام . وقد اعتبر المصري القديم التين طعاما مقدسا لفوائده الكثيرة كما استخدم القرود في جني ثماره .
وذكره الرحالة اليونان والرومان في كتاباتهم مثل هيرودوت وبلليني ، كما صور القدماء العنب في كل مراحله عند زراعته وجمعه ثم عصره وشحنه على السفن و قدم كقرابين للآلهة ، وكذلك عرف المصري القديم الفوائد الطبية للرمان وذكره في مذكراته كما كان عصيره محببا للقدماء ، و ايضا أكل المصري القديم ثمار وبذوري الشمام و البطيخ و والأخير وجدت بذوره في مقبرة الملك توت عنخ آمون ، وقد عرف المصريون ايضا التفاح و كذلك نخيل الدوم والذي وصفت ثماره كدواء واستخدمت سيقانه كمواسير للمياه لصلابتها وقوتها عند تعاملها مع الماء واستخدم سعفه في صناعة الحبال والنعال والأطباق والحصير .
وقد قدست شجرتي النبق والجميز لطول عمرهما الذي قد يصل لمئات الأعوام وايضا ودوام خضرتهما ، وأكلت ثمارهما و اعتقد المصري أن من يأكل النبق يبقى فمه طاهرا لمدة أربعين يوما ، واستخدمت أخشابها في صناعة الأدوات الزراعية والمنزلية والأثاث الجنائزي ، أما الجميز فقد صور المصري القديم شجرته التي تطل من بين أغصانها المعبودة حتحور تصب ماء الرحمة على من ذهبوا إلى عالم الموتى بيد واليد الأخرى تقدم القرابين و صورت ايضا المعبودة نوت على نفس تلك الصورة .
وكان الغرض من تلك المحاضرة الخروج عن المألوف من الموضوعات التقليدية في دراسة التاريخ المصري القديم وقد استهوى الموضوع الصغار حيث كان الموضوع يتناول شيئا محببا إليهم و هو الفاكهة . وقد صاحب الشرح مجسما من صنع أخصائية الفنون التشكيلية هيام مؤمن بمكتبة الشلالات . كما وزعت على الأطفال ورقة بحثية مزودة بالصور تخص المحاضرة وايضا بطاقات مذهبة كتب عليها مصر باللغة الهيروغليفية وعلى الوجه الآخر تحيا مصر .
كما قدمت سوزان رضوان مدير مكتبة الشلالات فقرة لاكتشاف المواهب . وكانت المحاضرة في وجود الأستاذ ابراهيم محمد مسئول رعاية الموهوبين والتعلم الذكي بمنطقة غرب بمديرية التربية والتعليم بالاسكندرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى