خواطر وأشعار

امرأة بلا روح

جريدة الاضواء

امرأة بلا روح

ناهد كمال

نعم انا امرأة بلا روح اعيش بقطمه من الخبز وقليل من الماء استنشق الهواء اذهب على الطريق انظر اتكلم ولكن بلا روح
ماتت الانوثة بداخلى ذهبت الضحكة مات الاحساس نعم ماتت المرأة وكثيرا مثلي لست وحدى المرأة التى تموت وهى حية

يقول أحد الحكماء : “رأيت امرأة ميتة يوم أمس، وكانت تتنفس مثلنا، ولكن كيف تموت امرأة وهى تتنفس

تموت إذا فارق وجهَـهَا الابتسامة، إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة، وإن لم تعد تنتظر عناق أحد.
نعم تموت امرأة وهي حية ، تعلن الحداد داخلها، تعيش مراسم دفنها لوحدها ثم تنهض، ترتّب شكلها، تمسح الكحل السائل تحت عينيها اثر البكاء ثم ، تعيد وضعه، ثم تخرج للعالم، واقفة بكامل أناقتها،

تتنفس وربما مبتسمة وتضحك، لكنها ميتة ولا أحد يعلم!

تموت المرأة وهي حية حين تنكسر
حين يخذلها قريب كان يمثل لها القدوة والسند

تموت المرأة حين لا يكون لها أي حق في اختيار حياتها، ويفرض عليها وضع يحط من قيمتها ويجعلها سلعة تباع وتشترى

وتموت ألف مرة حين تفقد اعز الناس عليها فى الحياه فلذه كبدها
وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولاً ولشخص كان يعني لها الكثير.
تموتُ المرأة حين يخذُلها رجل يتجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده

، تموت المرأة حين تمس كرامتها وسمعتها وعفتها دون أن تستطيع الدفاع عن نفسها، فقط لأنها امرأة.

فكم من امرأةٍ تعيش بيننا تتنفس بلا روح بلا حياه نعم انا هى ما اصعب الحياه بدون من نحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى