دنيا الزراعهمقال
أخر الأخبار

المياه والزراعة علاقه أزلية أبدية ٢

كتب :اشرف محمد جمعه

استكمالا لحديثنا في المقال السابق عن العلاقة القديمة الأبدية، ما بين المياه والزراعة، ان الزيادة السكانية من اسباب ندره المياه العذبة.

ايضا تلوث مصادر المياه ، والقاء المخلفات بها وعدم وجود تنسيق كافي بين دول الجوار عند بناء سدود، وبينهما مجرى مائي واحد، ومن المعلوم للجميع ان الزراعة والانتاج الحيواني تستهلك ما يعادل 70% من الماء العذب.

لهذا يفضل تحليه مياه البحر حتى تتخلص من الاملاح والمكونات الاخرى، الا ان هذا الامر مكلف للغايه وبالتالي المحاصيل ستكون غاليه الثمن، كما يوجد مصدر اخر للمياه .

وهو المياه الجوفية وهي تلك الموجودة في باطن الارض، على اعماق متفاوته، وبالطبع وجودها بجوار الانهار والبحيرات التابعة لها تعتبر هي مصادر رئيسيه للماء العذب.

ومن الاحصائيات التي لها دلالها هامه انه في خلال 50 عاما الاخيره زاد الاعتماد وسحب المياه الجوفية ثلاثة اضعاف ما سبق ، وكان هذا في الصين والهند والولايات المتحدة، حسب تقارير الامم المتحدة في هذا الشأن.

وقد ذكر التقرير ان هذه الكميات من المياه تم استخدام 67% منها في الزراعة، و 11% استخدامات صناعيه و 22% منها فقط في الاستخدام المنزلي.

اما المياه المالحه فهي تلك المياه التي بها نسبه مرتفعة من الاملاح والمعادن، ومصدرها الرئيسي البحار والمحيطات، وتتميز المياه المالحه بالكثافة العالية والتي تعادل واحد فاصل1,025 جرام / مل وكثافه الماء العذب ١جرام/ مل بينما درجه التجمد للماء المالح حوالي -2 درجه مئوية بينما الماء العذب صفر مئوية.

وهنا يظهر امامنا تساؤل محوري وهو هل يمكن الزراعة بالماء المالح او بماء البحر؟ وفي معرض اجابتنا عن هذا السؤال نجد انه قد اظهرت دراسة حديثه ان ري اشجار الزيتون بمياه البحر في فترات الجفاف يجعلها تعيش بشكل طبيعي.

بالمقارنة بينها وبين اشجار لم يتم رييها بماء البحر ، وتم نشر تلك الدراسة في مجله المياه والزراعة مارس 2019 .

وما زال للحديث بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى