مقال

عالزيرو

جريدة الاضواء

عالزيرو
كتب: اشرف محمد جمعه

قطار الحياه اثناء رحله مروره في المجتمعات يمر بمنعطفات وتغيرات مختلفة، قد لا تكون لها تفسير وقت حدوثها، وبالطبع المجتمع المصري يمر بمثل هذه التغيرات.

وقد جذب انتباهي في الايام الماضيه، خبر اثار ردود افعال متباينة وهو ان اسما ابنه الممثل شريف منير قامت بحلاقه شعرها عالزيرو، انا ارى انها حريه شخصيه وانها لم تعتدي على حريه احد.

وكل من ينتقد لا اعرف سبب غضبه، وقد يقول قائل انت انتقدت المغني احمد سعد عندما ارتدى قميص من الشيفون الاسود
( ملابس نسائية ) اثناء تقديمه حفل بالسعودية.

نعم انتقدته وبشده ولكن هنا الوضع مختلف، اولا هذه المرأه لم تؤذي احدا، وهي حره فيما فعلته اما هذا المغني فقد اساء لرجال مصر بارتدائه ملابس نسائية على مرأى ومسمع من العالم العربي كله وعلى ارض غير مصريه.

هذا يجعل الحفاه العراه رعاه الابل يقولون هكذا رجال مصر، فكان من الطبيعي ان اعترض على ذلك الشكل، ومن الامور الاشد غرابه ان الغالبية العظمى من المعترضين على تصرف اسماء شريف منير من النساء !

هل هي غيره وانهن يتمنين ان يفعلن مثلها؟ لا اظن لان هذا قرار صعب، هناك حكمه قديمه تقول” من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه” ثم انكن تضعن مساحيق التجميل حتى تبدو الواحده منكن اجمل من حقيقته.

ا وقد تضعن ( باروكة شعر، أظافر صناعي ، ورموش صناعية وغيره) وهي واضحه والجميع من حولها يعلم ولا يعترض احد، مشكلتنا الحقيقية اننا احيانا نضع انوفنا في شؤون الاخرين بلا داعي.

ان كان الامر يمس الاخلاقيات او السلوك العام فساقف معكن، لا تنتقدوا امورا قد تكونوا تفعلوا في اماكن اخرى ما هو اسوا منها، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، اذا اعتبرنا ان هذا الفعل خطيئة.

عيشوا اتركوا الناس تعيش ناقشوا وانتقدوا واعترضوا على ما يخصكم، والقاعدة الرئيسية للحياة تقول ” انت حر ما لم تضر ” واعتقد ان هذا الامر لم يتسبب في اي ضرر لاحد، حياتنا بها ما يستحق ان نناقشه وهو اكثر اهميه من شؤون الاخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى